استأنف مركز “بى لمباس” برئاسة نيافة الأنبا مارتيروس أسقف شرق السكة الحديد، اعماله بعد إعادة الأنشطة الكنسية، بمحاضرة للاب القمص يوسف تادرس الحومى استاذ تاريخ الكنيسة وعلم المخطوطات بالمعاهد اللاهوتيه، تحت عنوان ”العلاقة التاريخية بين الكنيسة القبطية والكنيسة السريانية”، وذلك بمقر نيافة الأنبا مارتيروس بكنيسة السيدة العذراء مهمشة.
حيث بدء اللقاء بصلاة افتتاحية قادها نيافة الأنبا مارتيرس ثم رحب نيافته بالقمص يوسف الحومى و بالحضور الكريم، متمنياً أقصي استفادة مع إعادة نشاط مركز بى لماس ومحاضراته القيمة، ثم قام الاستاذ اشرف موريس منسق اللقاءات بتقديم الاب القمص يوسف الحومى فى نبذة مختصرة.
وفى بداية المحاضرة قام القمص يوسف الحومى بالقاء الضوء على مدينة انطاكية بقوله: انطاكيه هي اول مدينه اطلق فيها على المؤمنين اسم مسيحين وهي غير انطاكيه بيسيديه، ولذا تتميز دائما باسم انطاكيه سوريا ويذكر سفر الأعمال كيفيه دخول المسيحيه اليها فقد تعب في الكرازه بها الرسولان برنابا وبولس.
ومنها انطلق القديس بولس في رحلاته التبشريه الثلاثه، ووصل اليها الرسول متاخرا بعد مجمع اورشليم ورغم هذا ينسب البعض تاسيس كنيسه انطاكيه الي بطرس الرسول.
ومن اشهر اساقفتها القديس اغناطيوس الثيؤفورس وهو الأسقف الثالث وهو نفسه الطفل الذي اقامه السيد المسيح في وسط تلاميذه ليعلمهم، وتيمنا به صار بطاركه انطاكيه السريان الأرثوذكس يحملون من القرون الوسطي اسم اغناطيوس الي جوار اسمهم الشخص، فيقال مار اغناطيوس يعقوب الثالث ومار اغناطيوس زكا الأول.
وعن شركة الإيمان والعقيدة والتاريخ بين الكنيستان أوضح القمص يوسف تادرس الحومى انه، بين الكنيسة الانطاكية السريانية وبين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية شركة في الإيمان والعقيده والتاريخ المشترك، وعلاقه خاصه قويه من وقت لجوء القديس ساويروس الانطاكي لمصر هربا من الاضطهاد الخلقيدوني ونياحته فيها سنه 538م، وتم تبادل البطاركه بين الكنيستين فقد رأس الكنيسة القبطية عديد من السريان منهم البابا سيمون 42 والبابا ابرام ابن زرعه 62 والبابا مرقس بن زرعه 73 ورأس الكنيسة السريانيه من الأقباط البطريرك بولس الثاني الملقب بالاسود سنه 550م والبطريرك ثيؤدور سنه 649م، وترهب كثير من السريان ببريه الاسقيط حتي تركوا اسمهم في دير العذراء السريان بوادي النطرون إلي الآن، وفي العصر الحديث تعلم البطريرك افرام الثاني الحالي في الكليه الاكليريكية وللكنيسة الانطاكيه السريانية الفضل في تأسيس كنيسة الهند الأرثوذكسية. وهي احدي الكنائس الشرقيه الأرثوذكسية ووتبع نفس عقيدتها وطقوسها وتقاويمها ويرأس كنيسة الهند الأرثوذكسية رئيس اساقفه يلقب باسم “المفريان”، وهي كلمه سريانيه تعني المثمر ومعه مجمع اساقفه هنود يشتركون بالإيمان والعقيده مع باقي الكنائس الأرئوذكسية الشرقية القديمة، وعند الانشقاق الذي تم بسبب مجمع خلقيدونيه سنه 451م ظلت الكنيسة الانطاكية محافظة على ايمانها المستقيم وبسبب هذا تحملت الآلام والانشقاقات الداخلية.
وعن المظاهر القوية لاتحاد الكرسيين ايمانيا وعقيديا حدد القمص يوسف الحومى فى ذلك تسعة نقاط:
اولا: اشتراك الكنيستان في تحمل الاضطهاد الخلقيدوني:من اجل العقيده الأرثوذكسية، حيث تحملت كنيسه الإسكندرية القبطية وكنسية انطاكيه السريانية ومعها باقي الكنائس الشرقيه الأرثوذكسية، وبخاصة الأرمنية الآلام والاضطهاد، وواجهوا اضطهادات عنيفه اثارتها الدولة البيزنطية ضدهم، وكانوا جنبا الي جنب في نضال واحد وجهاد مشترك وهو ما جعل كرسي انطاكيه وكرسي الإسكندرية اقرب لبعضهما جداً.
ومن الغريب أن مكسيموس اسقف انطاكيه قد وقف مع الخلقيدونيين ضد البابا ديسقورس السكندري إلا أن هذا لم يمثل إلا نفسه لأن الكنيسة الانطاكية كلها قد ظلت امينه لمعتقدتها الأرثوذكسي ومحبتها للبابا ديسفورس، ولا تزال اما مكسميموس فتنازل عن الكرسي سنه 455م، واقام الخلقيدونيين باسيل بطريركا مكانه 456-458م ثم اقاق 458-459م ثم مرطور ، وبسبب اصرار الانطاكيين على مقاومة عقيدته خطب في الكنيسة انه متخلى عن هذا الاكليروس المتمرد وهذا الشعب العنيد، وكان يقود المقاومه القس بطرس فاقامه الشعب بطريركا ارثوذكسيا باسم بطرس الثاني القصار ونفاه الملك لاون سنه 471م.
ثانيا: لجوء القديس ساويرس الانطاكي الي مصر هربا من العنف الخلقيدوني البيزنطي وينطقه السريان “سويريوس” ويخففه الأقباط “ساويرس”، ووجد الترحاب من البابا تيموثاوس السكندري وشعبه، مما زاد الارتباط في الإيمان والمحبه بين الشعبين القبطي والسرياني، وشعر البطريرك في مصر بالأمان وكان يجول متنكرا من مكان لمكان ومن دير الي دير بسبب مطارده الإمبراطور يوستينوس الخلقيدوني له، وكان الله يجري على يديه ايات وعجائب كثيره في اثناء وجوده في مصر، حيث ترك له باباوات الإسكندرية حرية التنقل والصلاة في اي دير واي كنيسة، وكان يذكر اسمه في القداسات الي جوار بابا الإسكندرية، ويذكر التاريخ احداث تقويه حدثت اثناء وجوده في مصر اشهرها اختفاء القربان من على المذبح حينما دخل الكنيسه متخفيا ولم يعلم به الكاهن وعندما قال الكاهن يارب هل اختفت القرابين لخطيتى ام لخطية الشعب فقال لى، “الله لالخطيتك ولا لخطايا الشعب بل لوجود البطرك ولا يصح ان تقدم انت القرابين والبطرك بالكنيسة”، وعندما علم به قام بتقديمة وتكريمة وقام البطرك بتقديم الحمل ورجع بعد اعطائه كرامته كبطريرك واخر ايامه قضاها في مدينة سخا بكفر الشيخ عند احد اراخنه الأقباط وبعد نياحته دفن في دير الزجاج غرب الإسكندرية، ومن هنا ارتبطت محبه السريان لمصر ولهذا الدير خاصة وفي عهد البابا تواضروس تم اهداء الكنيسة السريانية جزء من رفات قيل انها للقديس ساويروس.
ثالثا: اطلاق اسم اليعاقبه:من باب التغيير اطلق الخلقيدونيين اسم اليعاقبه او اليعقوبيين على ابناء الإيمان الأرثوذكسي في انطاكيه ولاتحاد الأقباط معهم في نفس العقيده الأرثوذكسية اطلق الاسم لاحقا على الأقباط، ولهذا قصة القاها القمص يوسف الحومى قال فيها:
حينما استدعي الخلقيدونيين البطريرك بولس الثاني الي القسطنطينية فذهب ومعه اربعة اساقفة ولم يستطيع الخلقيدونيين ان يجابهوا حججهم القويه فقرروا خداعهم فقالو لهم “نقسم بالله بانكم اذا اتحدتم واشتركتم معنا سنلغي مقررات خلقيدونيه”، فاشترك معهم البطريرك واساقفته حبا بالسلام ولكن الخلقيدونيين خدعوهم ولم يلغوا قرارات خلقيدونيه فشرع البطريرك والاساقفة يندبون حظهم بالبكاء وحاول القيصر استمالتهم فرفضوا فسجن البطريرك بولس ونفاه، ولما اجبروه على التوقيع ظل فترة هرب بعدها الي بلاد العرب في حمي الملك الغسان المنذر بن الحارث ابن جبله الأرثوذكسي وبعد ثلاث سنوات قبله القديس يعقوب البرادعي ومجمع الأساقفة فلم يقبل المصريين قبوله واضطر الاساقفة بقياده ماريعقوب البرادعي الي عزله، وهنا تكون حزبان اتباع بولس واتباع يعقوب وسموهم باليعاقبه وهي تسميه وليده ظرف معين ولمده معينه ولكن الخلقيدونين استغلوا الفرصه وبدأو يطلقوا على الأرثوذكس في سوريا اسم اليعاقبه، ومع ان السريان انفسهم استهجننوا هذا الاسم لنسبتهم للمسيح دعوا في انطاكيه أولاً مسيحيين ولارتباطهم بوطنهم سريان إلا ان اعدائهم استمروا في التسميه لاغاظتهم، ولما كانت كنيسة الإسكندرية في نفس الإيمان اطلقوا الإسم على الأقباط وبعض المؤرخين الأقباط استعملوه عن عدم ادراك، وظلت هذه الأوضاع في اضطهادات مستمره حتي القرن السابع في سوريا كما كانت في مصر حتي دخول العرب.
رابعا:جلوس سريان على كرسي الإسكندرية القبطي واقباط على كرسي انطاكيه السرياني، وكانت معلومة جديدة اضافها القمص يوسف الحومى فقد جلس البابا سيمون السرياني ال42 في القرن السابع وهو من اصل سرياني، ونظرا للعلاقات الإيمانية المتينه بين الكنيستين اختاروه الأقباط ليكون رأسا لكنيسة الإسكندرية الذي استمر في ادارتها لمده ثمانية سنوات 692-700م، واستهل حبريته بكتابه رسالة السنوديقا المجمعيه لبطريرك انطاكيه لوحده الكنسيتن في الإيمان وتجديد الروابط الايمانيه، ولما قربت نياحته سافر لدير الزجاج بغرب الإسكندرية اندثر وكان بمنطقه الدخيله وتنيح ودفن هناك، والبابا ابرام بن زرعه السرياني 61 الذي يرتبط بمعجزه نقل جبل المقطم والبابا مرقس بن زرعه السرياني 73 في القرن الثاني عشر.
وعلى كرسي انطاكيه جلس البطريرك بولس الاسود في القرن السادس والبطريرك ثيؤدور في القرن السابع 43 (649-667).
غير رسامه اساقفه سريان في الكنيسة القبطية اخرهم الاسقف ايسيذورس رئيس دير البرموس سنه 1897م وتنيح 1943م وهو العلامة المؤرخ الذي ترك لنا كنوزا من كتبه وعلمه وعاش مظلوما.
خامسا:تبادل رسائل السنوديقا:وحددها القمص يوسف الحومى فى أنها الرسالة المجمعية التي يبعثها بطريرك انطاكيه عند توليه البطريركيه يشرح فيها ايمانه ومعتقده ليتم ذكره في كنائس بطريركيه الإسكندرية، وكذلك يفعل بابا وبطريرك الإسكندرية عند توليه يرسل السنوديقا الي بطريرك انطاكيه، وذلك لأن الكنيستين متحدتين في الايمان والعقيده.
وتعتبر رسائل السنوديقا سجلا شاملا لتفاصيل العقيده الأرثوذكسية وبيان الأمانه المستقيمه وبموجبها يعترف بقانونيه رسامه البطريرك الجديد لدي الكرسي الآخر، ويذكر اسمه في كل قدا بعد العرض على مجمع الاساقفه وفي مرات كثيره كانت تحمل بعض اخبار الكرسي من مسي ومتاعب من الولاه مثل التي سردها البابا خرستوذلوس 66 للبطريرك يوحنا في القرن الحادي عشر او مثل شكوي بطرك انطاكيه للبابا من اساقفته كما في الرساله المرسله للبابا خائيل 46.
وسميت بالمجمعيه “سنوديقا” لان البطريرك في كلا الكرسيين لا يرسلها إلا بعد ان تعرض على اعضاء مجمع الاساقفة وتعدل حسب ملاحظاتهم لتعبر عن راي الكنيسه كلها.
وفي بداية القرن السابع رجع تبادل هذه الرسائل السنوديقا بين البابا انسطاسيوس 36 والبطريرك اناسيوس الجمال، وبين البابا سيمون 42 والبطريرك يوليانوس الانطاكي ووجدوها موافقه للامانه المستقيمهى فقبلها بفرح، وغيرهما وهكذا كانت السنوديقا سبب قوي لاتحاد الكنيستين في الإيمان المستقيم، واحيانا يشير الاساقفه علي عدم الرد علي السنوديقا كما حدث في عهد البابا خائيل 46 في القرن الثامن بسبب خلاف بطريرك انطاكيه واساقفته لكي لايظن طرف انه يناصر الطرف الاخر وفضلوا التريث حتي انتهاء المشاكل.
سادسا: رجوع الزيارات والعلاقات بعد قطيعه، أضاف القمص يوسف الحومى انه في عهد البابا انسطاسيوس 36 الذي جلس على الكرسي يوم 18 يونيه 605م حدثت قطعيه مؤقته بين انطاكيه والاسكندريه بسبب بطرس بطرك انطاكيه فلما مات بطرس جلس مكانه اثناسيوس الجمال سنه 595م فقام البابا انسطاسيوس وكتب إليه سنوديقا مملؤه حكمه وجعله فيها شريكا له واخا وصاحبا ومدبرا غرضا في الأمانه وإصلاح ما افسده بطرس المتوفي، وكان اثناسيوس ارضا جيدة مثمره فقبل البذر الروحاني بفرح واخذ السنوديقا الواصله إليه وجمع الاساقفة الذين في كرسيه، وقال لهم “اعلموا ان المسكونه اليوم تفرح بالسلامه والمحبه لان الظلمه الخلقيدونيه قد جازت وقد بقي هذا الغصن الواحد المنير المثمر من الكرمه الحقيقيه الذي هو كرسي مرقس الانجيلي وكوره مصر، وقد كنا نحن مختلفين مبددين من البطرك ساويرس الذي كان مرشدا وطريقا للخلاص، وقد عرفتم ان بطرس الرسول ومرقس الانجيلي بشارتهما واحده واتحاد واحد”، وصبروا على النفي والجهاد الي التمام فلما سمع الآباء الاساقفه كلامه فرحوا جدا واتفقوا على قبول السنوديقا وان تكون البيعتان واحده ويكون البطركان روحا واحدا وسراجا منيرا للارثوذكسيين.
سابعا: زيارة البطريرك اثناسيسوس الجمال لمصر: وتمت هذه الزيارة كما قال القمص يوسف الحومى، في القرن السابع وكانت نتيجه رجوع العلاقات بين الكنيستين بشكل اقوي واعمق من قبل وكانت زياره البطريرك اثناسيوس الجمال لمصر مع مجموعة من الاساقفة واستقبله البابا انسطاسيوس في دير الزجاج وقدما معا الذبيحة المقدسة وهي علامة ارتباطهما معا في المسيح بايمان واحد، وجددا اتحادهما في الإيمان والعقيده وتوالت زيارات بطاركه انطاكيه لمصر وزيارات باباوات الإسكندرية لسوريا.
ثامنا: الجالية السريانيه في مصر احتضنت مصر ابناء سوريا على الدوام وأصبح للسريان وجود دائم بمصر نتيجه الأمان من جهه ونتيجه التجارة بين الشام ومصر من جهه اخري، ومع الوقت اصبح لهم كهنه سريان يصلون بطقوسهم واحتضنهم الكنيسة القبطية فخصصت دير لرهبانهم ليعيشوا فيه في وادي النطرون وهو المعروف بدير السريان، حيث عاشوا الي جوار رهبان القبط معا وكان للسريان كنيسة وللأقباط كنيسة، كل بلغته وطقسه ولكن تجمعهم المحبه ولاختيار هذه البقعه وهذا الدير سبب ورد في كتب التاريخ القبطيه فقط، حيث تذكر زيارة مار ارفرام السرياني للقديس بيشوي في مغارته الواقعه الان داخل كنيسة الدير من الجهة القبلية وترك عصاه خارجها، حيث تحولت لشجرة ماتزال خارج الكنيسة من بحريها وهي المعروفه بشجرة مار افرام، وظل وجودهم حتي القرن السادس عشر ولاتزال اثارهم وكتاباتهم على جدران الكنيسه وفريسكاتها للآن.
وقد سمحت الكنيسة القبطية للرهبان السريان بعد إعادة اعمار الدير في القرن التاسع في عهد البابا ياكوبوس يعقوب 50 (819-830) بعد زياره بطريرك انطاكيه مار ديونيسيوس 827م في وقت اعمار دير ابويجنس كاما.
وفي داخل دير مارمينا بفم الخليج بالقاهره اعطتهم الكنيسة القبطية احدي الكنائس الصغيره ليصلوا فيها، وهي كنيسه ماربهنام وساره اخته وظلت في ايديهم حتي سنه 1902م حينما تنازل عنها البطريرك مار اغناطيوس عبدالله اثناء توجهه للهند.
وقررت الكنيسة السريانية ان لا ترسم مطرانا لمصر لانها تعتبر ان بابا الإسكندرية يشمل برعايته ابنائه السريان ، وكذلك الأقباط في سوريا يشملهم بطريرك انطاكيه برعايته وهذا يفسر غضب بطريرك انطاكيه في القرن الثالث عشر، حينما رسم البابا كيرلس الثالث بن لقلق مطرانا للقدس واعطاه في صلاحيته بر الشام وفي القرن العشرين حينما ارسلوا مطرانا للقاهره عينوه كنائب بطريركي مثل الاسقف العام بدون تجليس وهو المتنيح المطران كيرلس المدفون بكنيسه غمره وللسريان الان كنيسه في منطقه غمره بالقاهره تصلي بها الجاليه السريانيه بالقاهره وللسريان الكاثوليك كنائس ومدرسه الظاهره بالقاهرة.
تاسعا: استمراريه هذا الاتحاد للان ولايزال الاتحاد في الأيمان والعقيده مستمرا حتي الان، حيث أكد القمص يوسف الحومى ان الكنيستين يشتركان في الأسرار ويسمحان لشعبيهما من الأقباط والسريان بالتناول في كلا الكنيستين ويتشاور البطاركه في الأمور المختصه بكنائسهم ولهم مواقف موحده فيما يتعلق ولهم لقاءات دوريه ويذكر اسمي البطريركان في جمع الكنائس القبطية والسريانيه وهكذا.
واختتم اللقاء ببعض المداخلات من السادة الحضور، كما اجاب القمص يوسف تادرس الحومى على العديد من الأسئلة والتعليقات والاستفسارات والمداخلات من الحضور، ثم قدم نيافة الأنبا مارتيروس الشكر للحضور الكريم وللاب القمص يوسف تادرس الحومى على تشريفة ومحاضرتة الهامة.
وبعد انتهاء المحاضرة استمع الحضور لكورال ثيؤطوكوس التابع لكنيسة العذراء مريم بمنطقة مهمشة بقيادة الشاعر كمال سمير ، حيث قدم ترنيمة “انا ريشة فى ايديك ياربى”.
ومن المعروف أن مركز (بي لمباس) يختص بدراسة أنشطة التراث القبطي والرحلات العلمية وورش عمل، وتبنى أبحاث علمية جديدة لتدريب صغار الباحيثن على الدراسة والبحث فى مجال القبطيات، بالإضافة إلى كورسات خاصة بدراسة اللغة اليونانية ، لمدة ساعة ، ومناقشة نصف ساعة ، وذلك بقاعة مجهزة خاصة بمقر نيافة الأنبا مارتيروس وسيحاضر نخبة من السادة الأساتذة المتخصصين في التراث القبطي ، كالتاريخ والفن والآثار ، والأدب القبطي ، والموسيقي القبطية ، وتاريخ الرهبنة ، والمخطوطات ويقيم المركز محاضرة شهرية تقام فى الساعة السادسة والنصف من الجمعة الأولي من كل شهر.