اتهم كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان: تركيا بالتضليل والعدوان، جاء ذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين قائلا:”عندما وضعت اليونان الثقة والحوار والتفاهم في جوهر سياستها الخارجية المبنية على القيم، ردت تركيا بالتصعيد والاستفزاز والتضليل والعدوان. فأفعال تركيا تقوض القانون الدولي، وتهدد أمن وسلامة منطقة شرق البحر المتوسط، وجميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. لقد أوضح الاتحاد الأوروبي بشكل قاطع أن الأعمال الأحادية لن تكون بدون رد، عندما تهدد الحقوق السيادية للدول الأعضاء.
وأضاف كيرياكوس:” فلنلتقِ ونتحدث ونسعى إلى حل مقبول لكلينا. فلنعط الدبلوماسية فرصة. وإذا لم نتمكن من الاتفاق بعد ذلك، يتعين علينا الثقة في حكمة المحكمة الدولية في لاهاي. بداية المحادثات بين جانبينا، التي أعلنت قبل يومين، خطوة في الطريق الصحيح. إذا كان الرئيس رجب طيب أردوغان يعتقد فعلا بأن الأمم المتحدة منارة للأمل وقلعة للتعاون العالمي،فأنا أحثه على العمل بما يتفق مع قيمها”.
وتعود أسباب الخلافات بين اليونان وتركيا إلى استمرار أنقرة في التنقيب عن موارد للطاقة في مناطق بحرية حدودية مع أثينا. فضلا عن التوترات التاريخية، وتوترات عام 1996 التي اقترب البلدان فيها من الحرب على جزيرتين غير مأهولتين في بحر إيجه بالقرب من الساحل الغربي لتركيا.
وتصاعد التوتر في منتصف أغسطس الماضي، حيث شكل التنقيب التركي عن الغاز في شرق المتوسط عود ثقاب، حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من أن “أي شرارة صغيرة قد تؤدي إلى اشتعاله وتدفع إلى كارثة”.
ودفع ذلك تركيا للإعلان عن مناورات عسكرية بالذخيرة الحية ستُجرى قبالة الساحل الشمالي لقبرص الأسبوع المقبل، حيث تخطط اليونان أيضا لمناورات بحرية مع فرنسا وقبرص وإيطاليا. ويبدو أن أنقرة تتحين الفرصة لإشعال الشرارة، مع استخدامها لكلمة الحرب ضمن خطابها العدائي تجاه اليونان.