… يا يوسف ابن داود لا تخف.. لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس
(مت1:20)
أبونا البار يوسف النجار ليس شرف أعظم من هذا أن تختارك العناية الإلهية لتكون خطيبا للقديسة مريم العذراء والدة الإله, وماذا بعد؟!! لقد كلفتك السماء دون غيرك بهذه المهمة في رحلة الهروب إلي مصر إثر هذا النداء من الملاك غبريال الملاك المبشر قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلي أرض مصر وكن هناك حتي أقول لك (مت2:13).
اسمح لنا يا سيدي أن نتساءل: تري ماذا عن حياتك وحواراتك مع القديسة مريم العذراء أثناء فترة وجودها في بيتك وفي فترة طفولة السيد المسيح؟!! أنا في اعتقادي أن شغلك الشاغل هو الصلاة والتسبيح, إضافة إلي تنفيذ الوصية والشريعة, وليس أدل علي ذلك من ذهابك مع العذراء والطفل الإلهي إلي أورشليم بعد أربعين يوما من ميلاده لتقديم ما أمر به موسي (لو2:22-24) وفي هذه المناسبة حمله سمعان الشيخ علي ذراعيه متهللا بهذه اللحظات حتي هتف عيناي قد أبصرتا خلاصك.. (لو2:30).
وهنا أقول لقد حمله سمعان لفترة لا تتجاوز بضعة دقائق, أما أنت فكم كان شعورك وماذا عن لسان حالك إذ كنت مرافقا للسيد المسيح له كل المجد لما يقرب من ستة عشر عاما!!!
قديسنا صاحب هذا التذكار امتدت حياته إلي ما بعد المائة عام ومع ذلك لم تضعف صحته ولم تكل عيناه, ثم تنيح بسلام وقت أن كان المسيح في السادسة عشر من سنو حياته علي الأرض.
نحتفل اليوم بهذا التذكار وهو السادس والعشرين من الشهر القبطي أبيب.
آمال جورجي
e.mail: [email protected]