قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلي أرض مصر وكن هناك حتي أقول لك(مت2:13)
أبونا البار القديس يوسف ليس شرف أعظم من هذا أن تختارك العناية الإلهية وتكلفك دون غيرك أن تكون مرافقا وقائدا لهذه الأسرة المقدسة في رحلة الهروب إلي مصر, وما هو أعظم من ذلك أن تكلفك السماء دون غيرك لتكون خطيبا للقديسة مريم العذراء والدة الإله.
اسمح لنا سيدي أن نتساءل تري ماذا كان عن حياتك وحواراتك مع القديسة مريم العذراء أثناء وجودها في بيتك وفي فترة طفولة السيد المسيح له كل المجد؟!! أنا في اعتقادي أن شغلك الشاغل هو الصلاة والتسبيح إضافة إلي حفظ الوصية وتنفيذ الشريعة, وليس أدل علي ذلك من ذهابك إلي أورشليم بعد أربعين يوما من ميلاده لتقديم ما أمر به موسي(لو2:22-24).وحينذاك حمله سمعان الشيخ علي يديه متهللا وفرحا بهذه اللحظات حتي هتف قائلا:…عيني قد أبصرتا خلاصك(لو2:30).
وهنا أقول إذا كان سمعان هذا قد حمل السيد المسيح طفلا علي ذراعيه لفترة لا تتجاوز لحظات أو دقائق فكان شعوره هكذا فكم كان شعورك أيها القديس العظيم يوسف البار إذ كنت مرافقا للسيد المسيح لسنوات طويلة؟!
حل تذكار نياحته في السادس والعشرين من الشهر القبطي أبيب بعد شيخوخة امتدت إلي ما بعد المائة عام ومع ذلك لم تكل عيناه ولا مرضت صحته, وتذكر المصادر الكنسية أن السيد المسيح كان في ذلك الوقت في السادسة عشر من سني حياته علي الأرض.
email:george.amal@hotmail-com