صباح الخير يا مصر.. كم مرة نختلف في وجهة نظرنا مع بعض.. وكم مرة نحاول اقناع الطرف الأخر بوجهة نظرنا أو نتهمه أنه لا يعرف.. وأحياناً نتراشق بالكلام الحاد لتعضيد وجهة نظرنا، كأننا في محكمة.. وللأسف كثيراً ما نحكم على الأخرين بالفشل وننظر لهم بنظرة دونية.. ما هذا ولماذا نفقد هويتنا وطبيعتنا المسالمة التي تعلمناها من أبونا السماوي، وإلى متى ننسى المكتوب: “لا تدينوا كي لا تدانوا.. من انت الذي تدين عبد غيرك؟ هو لمولاه يثبت او يسقط. ولكنه سيثبت، لان الله قادر ان يثبته.. لان ليس احد منا يعيش لذاته، ولا احد يموت لذاته. لاننا ان عشنا فللرب نعيش، وان متنا فللرب نموت. فان عشنا وان متنا فللرب نحن. أما انت، فلماذا تدين اخاك؟ او انت ايضا، لماذا تزدري باخيك؟ لاننا جميعا سوف نقف امام الله.. فاذا كل واحد منا سيعطي عن نفسه حسابا لله، فلا نحاكم ايضا بعضنا بعضا، بل بالحري احكموا بهذا: ان لا تتسبب للاخ في مصدمة او معثرة.. لان ملكوت الله هو بر وسلام وفرح في الروح القدس، فلنعكف اذا على ما هو للسلام، وما هو للبنيان بعضنا لبعض.