بعدما صنع السيد المسيح معجزه اشباع الجموع كان هناك مجموعه تتبعه بقلب غير مستقيم فقال لهم “انكم تتبعوني لانكماكلتم من الخبز فشبعتم” ونصحهم بقوله “اعملوا من اجل الطعام الباقي للحياه الابديه.”
اقول هذا لأن الكنيسه قامت برحله في احدي المراكب النيليه فكان عدد من حضر حوالي مائه وخمسون شابا وشابه .. وفياجتماع الشباب الذي يليه كان عدد المتواجدين خمسه عشر فقط. هذا الامر دعى البعض أن ينادي بتحويل الكنائس الي انديةلكي نجمع الشباب .. نعم الانديه تجمع الشباب .. ولكن الي اين؟ هى تتفق مع مبادئ العالم او فلسفته التى تقول: نأكل اليوموغداً نموت .
وندائي الي مثل هؤلاء .. هل تعرف ان لك ابديه تبدأ من هنا علي الارض واول محطه لها هي الكنيسة ومبادؤها ووصاياها؟ اماالذي يسعي الي اللهو فينسي نفسه الي ان يفتقر كما الابن الضال، ويشتهي ان يأكل الخرنوب فلا يجده.
قال السيد المسيح الذي يحبني يحفظ وصاياي ولكن هناك من ازعجهم هذا الكلام فانسحبوا مرددين ليس لنا ملك الا قيصر .. ومات قيصر ودفن. بلا شك، هذا مصير من يتبع قيصر، لذلك سمعوا “هوذا بيتكم يترك لكم خرابا”.
احبائي، ظن الغني الغبى ان حياته في امواله ونسى انها نعمه من الله لذلك سمع اليوم تؤخذ نفسك.
احبائى، الانسان مخلوق من تراب الارض لكن الروح نسمه من الله ان تلوثت بالطين فقدت القدره علي الصعود الي احضان ابوناابراهيم –وتتعثر في الطريق وما ان تصل الا وتجد ان الباب قد اغلق كالعذاري الجاهلات ..
عزيزي، الحياه الابديه حقيقه لاتراها كما الهواء لكن بدون الهواء فانت ميت .. وان تلوث الهواء سيكون مصيرك الموت. الهواءلايري لكن تشعربه، وبه نحيا ونتحرك. الحياه الابديه خاليه من الطين اذ يكونون كملائكه لايأكلون ولا يشربون لكنهم يضيئونحينما يلتصقون بالله الكلي النور.
واجبكم ان تهربوا من الناس الذين احبوا الظلمه أكثر من النور لان اعمالهم كانت شريره.