أصدر مساء الاثنين، الطبيب الشرعي الرسمي المسؤول عن تشريح جثة الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد، بيانًا قال فيه: إن فلويد “أصيب بسكتة قلبية-رئوية” بسبب تثبيته أرضا من قبل رجال الشرطة الذين ألقوا بثقلهم عليه، مشيرًا إلى أنه “كان حين فارق الحياة تحت تأثير مسكّن فنتانيال، وهو من الأفيونيات القوية”. بحسب فرانس 24، وهو الأمر الذي يتضارب مع تقارير لأطباء مستقلين أجروا تشريحًا لجثة فلويد الأحد خلصوا إلى أن الوفاة نجمت عن اختناق من جراء ضغط مطول، وهو الذي أعلن عنه، بن كرامب، محامي أسرة فلويد.
وقال الطبيب الشرعي الرسمي في مقاطعة هينبن والمسؤول عن تشريح جثة جورج فلويد في بيان إن الأخير قضى “قتلا” بعدما أصيب بـ”سكتة قلبية” جراء “الضغط على عنقه” من قبل عناصر الشرطة وقد كان تحت تأثير مخدّر أفيوني قوي.
وفصَّل البيان بالقول إن فلويد “أصيب بسكتة قلبية-رئوية” بسبب تثبيته أرضا من قبل رجال الشرطة الذين ألقوا بثقلهم عليه، مشيرا إلى أنه كان حين فارق الحياة تحت تأثير مسكّن فنتانيال، وهو من الأفيونيات القوية.
وفي بيانه، لفت الطبيب الشرعي إلى أن المتوفي كانت لديه “عوامل مهمة أخرى: تصلب في الشرايين وارتفاع في ضغط الدم، تسمم بالفنتانيل، تناول أمفيتامينات مؤخرا”.
وكان الطبيب الشرعي الرسمي –والحديث مازال لفرانس 24- قد أكد لغاية هذا البيان أنه ليس لديه “أدلة مادية تدعم تشخيص وفاة ناجمة عن صدمة اختناق أو خنق”.
ونشر الطبيب الشرعي تقريره النهائي بعدما أعلن محامي عائلة جورج فلويد أن فريق أطباء شرعيين كلفتهم العائلة تشريح جثة الراحل خلص إلى أن وفاته لم تنجم عن مشاكل في القلب بل توفي اختناقا من جراء تعرضه إلى “ضغط قوي ومطول”.
ووفقًا للموقع فقد كشفت أليسيا ولسون، مديرة التشريح والعلوم الجنائية في جامعة ميشيغن أنها عاينت جثة فلويد. وقالت في مؤتمر صحفي إن “الأدلة تتوافق مع الاختناق الميكانيكي سببًا للوفاة، والقتل طريقة للوفاة”.
يذكر أن الشاب الأمريكي ذو الأصول الأفريقية، جورج فلويد، قد قُتل أثناء اعتقاله بسبب منحه ورقة مالية فئة 20 دولار لمتجر كان يُعتقد أنها مزيفة.
وقد عمت مظاهرات واحتجاجات في العديد من الولايات الأمريكية منذ الاثنين الماضي، تخللها أعمال فوضى. ونُشر خلالها الحرس الوطني الأمريكي.
وامتدت الاحتجاجات إلى خارج الولايات المتحدة، إذ خرج آلاف الأشخاص في مظاهرات في ألمانيا وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا، تضامنا مع المتظاهرين الأمريكيين واحتجاجا على موت جورج فلويد.
غير أن الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن بسبب قتل جورج فلويد فقط، فقد امتزجت بالغضب من إدارة ترامب، والسياسات العنصرية للشرطة، ورفض ذوي الأصول الأفريقية لواقعهم المزري هناك.