أكد الدكتور أسامة العبد، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، ورئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب،على أن قرار المملكة العربية السعودية بإقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، قرار حكيم هدفه الحفاظ على النفس وسلامة وصحة الإنسان، ويتفق مع مقاصد الشريعة، خاصة في ظل تفشي وانتشار فيروس كورونا في كل دول العالم، متفقا مع ما أعلنته المملكة بأن القرار يأتي حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة.
وتابع “العبد”: “في الحقيقة أعتبره قرار متميز وفيه حكمة، بحيث إننا لا نمنع فريضة الحج من الأداء، وأيضا لا يؤدي فتحها على مصراعيها إلى وقوع الأضرار بالناس بسبب جائحة فيروس كورونا التي تجتاح العالم كله الآن، فصحة الإنسان مقدمة على أي شيء، لذلك فهذا القرار فيه حكمة وتفكير ومدروس، فمن خلال هذا القرار يتحقق عملين، أداء الفريضة بقدر قليل من الناس بحيث لا يعدي بعضهم بعضا، بحيث نتفادى وقوع ضرر على الناس إذا كان الحج مفتوحا للجميع، لأنه تكون أعداد من ملايين الناس من كل مكان، وهو ما يشكل خطورة شديدة وكبيرة على صحة وسلامة الناس، ونحن لا نريد أن يقع ضرر على الناس، فلو الحج مفتوح لكل البلاد في ظل الجائحة كان ذلك سيتسبب في مشكلة كبيرة جداً بنقل العدوى بين الناس”.
ووجه الدكتور أسامة العبد ، أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، رسالة ونصيحة للمواطنين الذين كانوا ينوون أداء الحج والعمرة هذا العام، قائلا: “لاشك أن هناك باب أوسع من الحج، وهو باب الصدقات والمعروف، باب الصدقة مفتوح، فمن كان يريد أن يحج هذا العام ولم يستطع بسبب هذه الجائحة والظروف، فعليه أن يتجه بحجه إلي الله عز وجل للمرضي والمحتاجين والفقراء والمساكين وحاجة الدولة إلي إيجاد الحماية والرعاية”.