فى نهايه السنه يقوم التاجر الناصح بعمل حساب الارباح والخسائر ..
نعم لقد انتهى الصوم الكبير وبدأ أسبوع آلام الرب .. فما هى السلوكيات الطيبه التى اقتناها الذين صاموا وصلوا؟ وما هوالتزامنا بكل نبؤات العهد القديم وقراءات العهد الجديد التى تقرأ فى أسبوع الآلام؟
نحن نردد كثيراًً ان الصوم والصلاه هما اللذان رفعا ايليا الى السماء .. نعم صعد ايليا الى السماء فهل سلكنا نفس السلوك .. واجبنا ان نعيش السماء ونحن على الارض .. نحن نردد فى الصلاه الربانيه .. ليأتى ملكوتك .. فنسمع من يقول ها ملكوت اللهداخلكم.
بالصوم والصلاه نجا اهل نينوى من الانذار الالهى بعد 40 يوماًً سيقلب الله المدينه .. فهل نحن نعيش هذه المراحم الالهيه ام اننالنا صوره التقوى ولكن ننكر فاعليتها؟
نعم لقد عاش بنى اسرائيل فى مخافه الله لكن سمعنا الرب يقول هذا الشعب يكرمنى بشفتيه اما قلبه بعيد عنى لذلك سمعواهوذا بيتكم يترك لكم خراباًً.
ملكوت الله اقرب اليك مما تتصور اذ ان الله يكفيه ان تريده فزكا اراد ان يرى يسوع فتراءى الرب له رغم قصر قامته وامكانياته فانانت مددت يدك نحو الله ذراع واحده فالله قادر ان يمد يده لك 99 ذراع كامله ..
فالمخلع الذى كان يريد الشفاء لكن ليس له من يلقيه فى البركه سعى اليه السيد المسيح وشفاه .. وحتى الاطفال الذين لا امكانياتعندهم يدعوهم السيد بقوله دعوا الاولاد يأتون الىّ ولا تمنعوهم لا تمنعوهم لآن لمثل هؤلاء ملكوت الله .. والمرأه السامريه التىتملكتها قوى الشهوه والخطيه خمسه ازواج والسادس الذى معها ليس بزوجها .. استطاع السيد المسيح بحديثه معها وهوالذى سعى اليها عند البئر ان ينير حياتها خطوه خطوه الى ان صارت كارزه لاهل السامره وتركت جرتها وسعت تكرز وتنادىهلموا انظروا انساناًً قال لى كل مافعلت .. نعم زكا اراد ان يرى يسوع فتراءى له الرب .. اما السامريه المنغمسه فى شهواتهاسعى اليها الرب لانه يريد ان الجميع مهما كانت حالتهم يخلصون لانهم صوره الله ومثاله .. لذلك كان التجسد هو الذى اتمه الربيسوع فى ملء الزمان.
نحن كبشر جهلاء لم نكن ندرى سر التجسد الالهى لاننا كنا كعميان .. وليس لنا من يعلمنا اسرار ملكوت الله الى ان انفتحتبصيرتنا واعيننا وتحولنا من عبيد لانفهم الى ابناء اعطى لنا ان نعرف اسرار الملكوت تحولنا الى هيكل للروح القدس يسكنفينا الله .. بل وبه نحيا ونتحرك ونوجد ..
-فمن يدخل مدرسه الملكوت لا يصير للموت سطان عليه بل يتحول الى نوم كما سمع ليعازر حبيبنا قد نام لكنى اذهب لأوقظه.
بموت السيد المسيح على الصليب اكمل الدين الذى على آدم وذريته موتاًً تموت .. لذلك ان كان بالكبرياء نخرج من الفردوس اذاراد ادم ان يصير كالله عارفاًًً الخير والشر .. انما عندما ندرك ان السيد المسيح هو ابن الله بل هو الله .. له نفس الصفات والطبعوالجوهر “فمن رآنى فقد راى الاب .. انا فى الاب والاب فىّ .. فكل ما للاب هو لى” .. لذلك على الصليب قال قد اكمل .. فاكملناموس موسى (موسى كتب عنى .. نسل المرأه يسحق رأس الحيه). ومازال السيد المسيح على الصليب فاتح ذراعيه لكل منيطلبه داعيا اياهم تعالوا الى يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم ..
فى أسبوع الآلام نرى السيد المسيح يطرد الباعه من الهيكل مردداً بيتى بيت الصلاه يدعى وانتم جعلتموه مغاره لصوص .. ونراه يقبل هتاف الاطفال مردداً من افواه الاطفال والرضعان هبأت تسبيحاً .. و يرسخ تعاليمه فمن اراد ان يكون عظيما فليكنللجميع خادماً .. ومن اراد ان يكون الأول فليكن
…