تحتفل الكنيسة القبطية بتذكار دخول العائلة المقدسة أرض مصر وبتلك المناسبة قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بإلقاء كلمة إحتفالاً بالعيد.
وبدأ قداسته العظة قائلاً:
بإسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد أمين. الكنيسة القبطية الارثوذكسية تأسست عبر التاريخ و الزمن من خلال احداثها
الحدث الاول كان قبل الميلاد وهو نبوة اشعياء النبي الذي قال في هذا اليوم يكون مذبح للرب علي وسط ارض مصر هذه النبوة كانت قبل ميلاد السيد المسيح بحوالي 700عام
الامر الثاني أن العائلة المقدسة السيدة العذراء و القديس يوسف النجار و السيد المسيح طفلا رضيعا صغيرا يهربون من فلسطين لمصر خوفا من هيرودس الذي قتل اطفال بيت لحم، وتأتي العائلة المقدسة إلي مصر وتمكث فيها ثلاثة سنوات وستة اشهر
الحدث الثالث الذي اكمل هذه المنظومة المصرية وهو كرزاة القديس مارمرقس لمصر في منتصف القرن الاول الميلادي.
وقد انتهت حياته بالاستشهاد على أرض مدينة الاسكندرية في عام 68م
رحلة العائلة المقدسة إلي مصر نحن نقول عنها انها رحلة ولكنها قصة هروب بحسب نص الانجيل وجاءت العائلة المقدسة إلي مصر واختصت مصر بهذه الزيارة دون كل العالم القديم بهذه الزيارة وهذا الاحتماء عاشت العائلة المقدسة ليس في مكان واحد ولكن في أماكن كثيرة مرورا بسيناء امتداد الي الوجه البحري شرقا وغربا و القاهرة القديمة ثم في الصعيد وفي الصعيد امتدت الرحلة الي جبل درنكة وجبل اسيوط ومنطقة دير المحرق هذه الزيارة اختصت بها مصر فقط نحن نحتفل بها سنويا بالاول من شهر يونيه من كل عام وهذا الاحتفال نقيمه كنسيا منذ القرون الاولي ميلاديا وهو يعتبر في عرف الكنيسة المصرية عيد يخص السيد المسيح ونسميه عيد سيدي.
هذه الزيارة باركت مصر كلها واحتفالنا به ظل احتفال يخص كنيسة مصر الي ان بدأ الاقباط يهاجرون خارج مصر، ووجود الاقباط حاليا في أكثر من مئة دولة حول العالم جعل اليوم الاول من يونيو هو بمثابة عيد ومصري ويوم قبطي ومصري يرتبط مع كل الاقباط في العالم كله.
نحن نحتفل بهذه المناسبة سنويا ولنا فيها الالحان و الطقوس الكنسية وهو فخر لمصر أن يكون فيها هذا التاريخ العظيم الاول من يونيو وهذا الاحتفال الكبير الذي يمكن أن نحتفل به جميعا
انا اهنئكم بتذكار دخول العائلة المقدسة ارض مصر وهو اليوم الاول من يونيو وهو اليوم القبطي العالمي.