في هذه المرحلة التي يمر بها العالم إزاء جائحة يعاني آثارا سلبية خطيرة نتيجة السيل الهائل من المعلومات المضللة التي تنشرعن الفيروس عبروسائل الإعلام العالمية والاجتماعية والتى شاركت كثيرًا من الصورالزائفة والمعلومات المغلوطة من خلال نشرتقاريرإخبارية الأمر الذى كلّف عشرات الأشخاص أرواحهم من خلال تداول مزاعم تفيد بأن هناك عقاقير تعالج المصابين , كعلاج روحى وعشبى ,كيميائى…الخ مما إدى الى أن العقول البسيطة أخذت الكلام على محمل الجد مع تغييب تام للمنطق أو العلم … وبسبب تلك الأكاذيب في ايران وحدها توفى أكثر من 210 أشخاص جراء شرب الكحول السام بعد تداول اخبار على مواقع التواص الاجتماعى تفيد بأنه يعالج المصابين بكورونا .
الشلولو
فى مصر.. أدعي طبيب بإنه إذا أكل الناس “الشلولو” فلن تقترب الكورونا منهم، ولا يوجد شئ إسمه مضادات الكورونا، ويتكون الشلولو… توم – ليمون – شطة – مولوخية ناشفة.
الكرومنيوم
وفى تصريحات مماثلة إعلامى أكد أن “التوابل” تعالج الفيروس وتحديدا مادة الكرومنيوم وهي عبارة عن توابل تباع عند العطار وتوضع في الطعام وتستطيع أن تتصادم مع الفيروس وتقضي عليه .
علاج الكوكائين
فى فرنسا.. ويعتبر الكوكايين والمساحيق الشبيهة بمواد التبييض أيضاً من العلاجات الخطيرة التي يُروّج لها عبر الإنترنت…وثمّة العديد من التغريدات تزعم أن استنشاق الكوكائين من شأنه أن يعقم الأنف من فيروس كورونا وانتشرت تلك التغريدات كالنار في الهشيم في مختلف أنحاء أوروبا وأفريقيا وفي رد على ذلك، أصدرت وزارة الصحة الفرنسية تصريحًا عامًا ينفي صحة هذا الادعاء، كذلك فعلت منظمة الصحة العالمية.
جزيئات الفضة
وثمة علاج آخر “قاتل لفيروس كورونا”، وفقاً لمقالات مضللة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وهو شرب جزيئات الفضة على شكل سائل معروف باسم “الفضة الغروية وجاء في منشور على صفحة أحد مستخدمي “فيسبوك” مرفقاً بصورة لوعاء ماء فيه قضيب معدني “أنا أصنع الفضة الغروية الآن… أنا مصابة بالربو وهل ينفع حقاً … قلقة من أن أصاب بالفيروس هل يساعد هذا إذا تناولت ملعقة صغيرة يومياً منه أنا لا أعرف هذا المنتج قد تشمل الآثار الجانبية لتناول الفضة الغروية تغير لون الجلد إلى الرمادي المزرق وامتصاص غير كاف لبعض الأدوية بما فيها المضادات الحيوية، وفقاً للمعاهد الوطنية الأميركية للصحة , لكن هذا لم يردع بعض الأشخاص عن استخدامها… وتشمل العلاجات المزيفة الخطيرة ، استهلاك الرماد البركاني ومكافحة العدوى باستخدام مصابيح بأشعة فوق بنفسجية أو مطهرات الكلور التي تقول السلطات الصحية إنها يمكن أن تسبب ضرراً إذا ما استخدمت بشكل غير صحيح. وفقا “لوكالة فرانس برس”.
المناعة الأفريقية
ابتداءً من 11 فبراير، أشارت تقارير انتشرت عبر فيسبوك إلى أن طالبا كاميرونيًا في الصين قد شُفي تمامًا من الفيروس بسبب المورثات الأفريقية لديه , في حين عولج الطالب بنجاح، فقد أشارت مصادرإعلامية أخرى أنه لا من دليل يشير إلى أن الأفارقة أكثر مقاومة للفيروس، وصنفت هذه الادعاءات بأنها معلومات كاذبة , وقد دحض وزير الصحة الكيني موتاهي كاجواي بشكل واضح الإشاعات القائلة إن الأشخاص ذوي البشرة السوداء لا يمكن أن يُصابوا بفيروس كورونا، بعد الإعلان عن أول حالة في كينيا في 13 مارس
G5
في فبراير 2020، أفادت قناة بي بي سي أن أصحاب نظرية المؤامرة على وسائط التواصل الاجتماعي ادعوا وجود صلة بين فيروس كورونا وشبكات الهاتف المحمول 5G، مدعين أن تفشي الفيروس في ووهان وسفينة دايموند برينسيس السياحية كان بسبب الحقول الكهرومغناطيسية وإدخال تكنولوجيا 5G والتقنيات اللاسلكية بشكل أساسي , وفي مارس 2020، نُشرشريط فيديو للطبيب توماس كاوان، يزعم فيه أن فيروس كورونا ناتج عن شبكة 5G، استناداً إلى مزاعم بأن البلدان الأفريقية لم تتأثر بشكل كبير بالجائحة لأن أفريقيا لم تغطيها شبكة 5G…. إنتقدت هذه الادعاءات والفيديو على حد سواء من قبل المدير التنفيذي لجمعية الصحة العامة الأمريكية جورج سي. بنجامين بتصريحاته لرويترز- والتي أيدها المغني كيري هيلسون على وسائط الإعلام الاجتماعية .
الويسكي الساخن والشاي بالنعناع
وفي البرازيل، تم تداول شريط فيديو بشكل كبير يزعم أن الخل أكثر فعالية من معقم اليدين ضد فيروس كورونا ودحِض ذلك إذ لا يوجد دليل على أن حمض الخل فعال ضد الفيروس، وحتى إن وُجِد فإن تركيزه في الخل المنزلي العادي منخفض.
وقيل إن “الكلوروفورم وعقار لولو القائم على مركب الإيثر” يعالج هذا المرض في رسائل انتشرت في البرازيل ومن بين العلاجات الأخرى التي ذكرتها الرسائل المنتشرة في البرازيل تناول الأفوكادو والشاي بالنعناع والويسكي الساخن والعسل والزيوت الأساسية وفيتامين سي، دي وشاي الشمرة (المزعم أنه مماثل لدواء تاميفلو، وفقًا لرسالة بريد إلكتروني زائفة منسوبة إلى مدير المستشفى) والكوكايين.
بول البقرة
وفى الهند.. ادعى الناشط السياسي “سوامي شاكراباني وعضو المجلس التشريعي سومان هاربريا أن تناول بول البقرة ومسح روث البقرة على الجسم يمكن أن يعالج فيروس كورونا. انتقدت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سمية سواميناثن هذه الترّهات وانتقدت أولئك السياسيين لنشرالمعلومات المضللة…. في بيان غريب من نوعه، ادعى عضو البرلمان “راميش بيدوري” من “حزب بهاراتيا جاناتا ” وفقًا لتوصية الخبراء أن استخدام “ناماستي” ككلمة للتحية يمنع عدوى كوفيد-19، في حين استخدام التحيات العربية مثل السلام عليكم فلا يقي من العدوى إذ أنها توجه الهواء نحو الفم.
الطب الصيني التقليدي
فى الصين أعلنت العديد من وسائل الإعلام الصينية الوطنية والحزبية عن تقرير بحث مفاجئ أعده “معهد ووهان لأبحاث الفيروسات” و”معهد شنغهاي” للماتيريا ميديكا والأكاديمية الصينية للعلوم حول مركب شوانغهانغليان (بالصينية: shuanghuanglian)، وهو مزيج عشبي من الطب الصيني التقليدي، وعن إمكانيته تثبيط ظهور فيروس كورونا الجديد , وقد أدى التقرير إلى الإقبال على شراء شوانغهانغليان بجنون.
أكل الخفافيش
نشرت بعض المواقع الإعلامية بما في ذلك صحيفة ديلي ميل ومحطة آر تي إلى جانب أفراد آخرين معلومات خاطئة عن طريق نشر فيديو يظهر سيدة صينية شابة تتناول خفاش وتدعي كذبًا أنه اصطيد في ووهان.
يحتوي فيديو تم تداوله على نطاق واسع على لقطات غير ذات صلة لمقطع مدونة فيديو لمسافرة صينية -وانغ منغيون- تتناول فيه حساء الخفاش في جزيرة بالاو في عام 2016… قدمت وانغ اعتذاراً على موقع ويبو، قالت فيه إنها تلقت تهديدات، وأنها لم ترغب إلا في عرض مأكولات مطبخ بالاو وإن انتشار المعلومات المضللة عن تناول الخفافيش ينبع من ارهاب الأجانب تجاه الآسيويين…وفى نفس الصدد أكد العلماء أن الفيروس نشأ فعلا في الخفافيش ثم انتقل إلى حيوان وسيط قبل إصابة الإنسان.
مسح صدرالمصاب بدهن الإوز
إستونيا …. في 27 فبراير 2020، أعلن وزير الداخلية الإستوني مارت هيلم في مؤتمر صحفي حكومي أن الزكام الشائع قد سُمِّي فيروس كورونا وأنه لم يوجد في شبابه ما يشبه ذلك. أوصى بارتداء الجوارب الدافئة ولصاقات الخردل , بالإضافة إلى مسح دهون الإوز على صدر الشخص كعلاج للفيروس … قال هيلم إن الفيروس سيزول في غضون أيام إلى أسبوع مثل الزكام.
كريم اليدين عقارالمعجزات
فى اليونان.. أفادت التقاريرعن قيام زعيم حزب الحل اليوناني الشعبوي اليميني ببيع كريم لليدين عبر متجره التلفزيوني والذي يزعم أنه يقتل كوفيد-19 بالكامل رغم عدم موافقة السلطات الطبية على عقار المعجزات المزعوم هذا.
فى نيجيريا… بعد الإبلاغ عن أول حالة كوفيد-19 في نيجيريا في 28 فبراير، بدأت العلاجات غير المختبرة بالانتشار عبر منصات عديدة مثل واتساب.
عدم حظر التجمعات
أما فى كوريا الجنوبية …أخبرجون كوانج – هون الشعبوي المحافظ أتباعه بعدم وجود خطر للتجمعات العامّة الكبيرة إذ أن الفيروس من المستحيل أن ينتقل في الخارج يُذكر أن العديد من أتباعه من كبار السن.
معقم اليدين مضاد للبكتيريا وليس للفيروسات
وفى الولايات المتحدة الأمريكية.. انتشرت الادعاءات بأن معقم اليدين هو مجرد مضاد للبكتيريا وليس مضاد للفيروسات، وبالتالي فهو غير فعال ضد فيروس كورونا، على نطاق واسع على تويتر والشبكات الاجتماعية الأخرى , رغم أن فعالية معقم اليدين تعتمد على المكونات الخاصة، بيد أن معظم معقمات اليدين التي تُباع تجاريًا تقتل فيروس كورونا. بعض أنصار نظرية كيو أنون، بما في ذلك جوردن ساثر وآخرين غيره، روّجوا لغسول الفم «المكمل المعدني المعجزة» (هو في الواقع مبيّض صناعي) كوسيلة لمنع المرض أو علاجه. في فبراير 2020، روّج المبشر التلفزيوني جيم باكر لمحلول فضي غرواني يُباع على موقعه على الإنترنت كعلاج لفيروس كوفيد-19 وصرحت المعالجة الطبيعية شيريل سيلمان كضيفة في عرضه كذبًا أنه «لم يجرِ اختباره على فيروس كورونا هذا بالتحديد، ولكن اختُبر على سلالات أخرى من فيروس كورونا وتمكن من القضاء عليها في غضون 12 ساعة. أصدرت إدارة الغذاء والدواء ومكتب النائب العام في نيويورك أوامر بالتوقف والكف بحق باكر، وقد قوضي من قبل ولاية ميسوري على المبيعات.
كما أصدر أيضًا مكتب المدعي العام في نيويورك أمرًا بحق المذيع ألكس جونز بالتوقف والكف عن بيع معجون أسنان مشبع بالفضة زعم كذبًا أن بإمكانه قتل الفيروس وتم التحقق من صحة الأمر من قبل المسؤولين الفيدراليين، ما دفع المتحدث باسم جونز إلى إنكار أن المنتجات قد بيعت بغية علاج أي مرض.
العلاج الروحى.. ناجع
أعلن المبشّر التلفزيوني كينيث كوبلاند على قناة فيكتوري أثناء عرض برنامج مجابهة فيروس كورونا، أنه قادر على علاج مشاهدي البرنامج من كوفيد-19 مباشرة من استوديو التلفزيون. ذكر أن على المشاهدين لمس التلفزيون لتلقي الشفاء الروحي.
رحلات بحرية بالكاريبي
في النرويج.. مارس 2020، أفادت صحيفة “ميامي نيو تايمز” أن مدراء خط الرحلات البحرية النرويجية أعدوا مجموعة من الأجوبة التي تهدف إلى إقناع العملاء القلقين حول حجز الرحلات البحرية، بما في ذلك المزاعم الخاطئة بشكل صارخ بأن فيروس كورونا لا يستطيع البقاء إلا في درجات حرارة باردة، لذا فإن منطقة الكاريبي هي اختيار رائع لرحلتك القادمة، وأن أطباء الأسنان والأخصائيين الطبيين قد أكدوا أن الطقس الحار في الربيع سيشكل نهاية الفيروس، وأن الفيروس لا يمكن أن يعيش في درجات الحرارة الدافئة والاستوائية التي ستبحر بها رحلتك. يحذر العلماء من أن هذا ممكن، ولكن ليس مضمونًا.
الخمان والزنجبيل والفلفل الأسود
أما فى فنزويلا.. يوم 27 فبراير 2020، روجت ماريا أليخاندرا دياز، وهي عضو في الجمعية التأسيسية الفنزويلية، لوصفة ادعت أنها ستعالج كوفيد-19 …. وتتألف الوصفة من مكونات غالبًا يُراد بها منع ومعالجة نزلات البرد العادية، بما في ذلك الإذخر والخمان والزنجبيل والفلفل الأسود والليمون والعسل وصفت دياز أيضًا الفيروس بأنه سلاح للإرهاب البيولوجي.
ربط بيرة كورونا مع الفيروس
نُشر استطلاع للرأي يظهر أن 38% من محتسي البيرة الأمريكيين رفضوا شرب البيرة كورونا… هذه الإحصائية لا تعتبر مؤشرًا موثوقًا للاعتقاد الأمريكي بأن شرب البيرة يسبب الفيروس، على الرغم من أن الافتراضات حول هذا الموضوع قد انتشرت في وسائل الإعلام وبين الجمهور, لا توجد صلة بين الفيروس والبيرة
الأثر البيئي لكورونا
كما زعم منشور انتشر على نطاق واسع على موقع ويبو ونشر على موقع تويتر أن مجموعة من الأفيال نزلت إلى قرية خاضعة للحجر الصحي في إقليم يونان في الصين، ثم شربت نبيذ الذرة حد الخمر، وغابت عن الوعي في مزرعة للشاي… وقد نفت دائرة الأخبار الصينية المملوكة للدولة هذا الادعاء وأشارت إلى أن الفيلة البرية منظر شائع في القرية ؛ وقد التُقِطت الصورة المرفقة بالمنشور أصلًا في مركز أبحاث الفيل الآسيوي في يونان في ديسمبر 2019. وفي أعقاب تقارير عن انخفاض مستويات التلوث في إيطاليا نتيجة عمليات الإغلاق التام انتشرت صور تظهر البجعات والدلافين وهي تسبح في قنوات البندقية على نطاق واسع وسائل التواصل الاجتماعي , تبين أن صورة البجعات قد التقطت في بورانو , حيث يشيع وجود البجعات بينما صُوّرت لقطات للدلافين في ميناء في سردينيا على بعد مئات الأميال , وأوضح مكتب عمدة البندقية أن ما ورد في التقارير عن وضوح المياه في القنوات كان بسبب عدم وجود رواسب تتعرض للركل من خلال حركة القوارب، لم يكن ذلك بسبب نقص تلوث المياه المُبلغ عنه في البداية.
وجود اللقاح مسبقًا
أُفادت عدة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي قد روجت لنظرية المؤامرة مدعية أن الفيروس معروف مسبقًا وأن اللقاح متاح بالفعل , وأشارموقع PolitiFact.com و FactCheck.org إلى عدم وجود لقاح حاليّا لفيروس كوفيد-19.
وتشير براءات الاختراع التي استشهدت بها وسائل الإعلام الاجتماعية المختلفة إلى براءات الاختراع الحالية للتسلسلات الجينية واللقاحات للسلالات الأخرى من فيروس كورونا مثل فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (SARSr-CoV).
وأفادت منظمة الصحة العالمية في 5 فبراير 2020 وسط التقارير الإخبارية المتهافتة حول التوصل لعقاقير لعلاج المصابين بالفيروس، أنه لا من علاجات فعالة معروفة؛ وأضافت: أن المضادات الحيوية وعلاجات الأعشاب غير ناجعة.
ويعمل العلماء على تطوير لقاح، ولكن حتى الثامن عشر من مارس 2020، لم يجتاز أي لقاح مُرشح الاختبارات السريرية.