بعد تخطي حاجز ال ١٠٠٠ حالة كيف تواجه الدولة خطر الإصابة بفيروس كورونا؟ و ما هي الخطوة التالية؟ و ما هي أهم العوامل للحماية من الجائحة؟
هذا ما يوضحه اخصائي التغذية الإكلينيكية أبانوب ألبرت قائلا: ” هناك بروتوكول يجب أن يقوم به كل فرد يتلخص محتواة في ٥ نقاط فعالة – تلعب علي قدرة جسدك لمقاومة الفيروس و الحماية منه. ولكن وجب في البداية توضيح شئ في منتهي الخطورة ، و هو جيشك المناعي الخط الرادع لكل جسم غريب يدخل الي خلايا جسدك لإحداث “وعكة صحية” وكيف يحاربه بكافة قواته الخاصة و المكتسبة و الفطرية و القضاء علية تماما..أو السماح له بالمرور و من ثم إحباط دفاعات المناعة و مهاجمة الفيروس للرئة كوحش لا يعرف الرحمة .
ويؤكد أبانوب ألبرت اخصائي التغذية العلاجية و الإكلينيكية – جامعة ستانفورد ان المتحكم في كل ذلك هو أنت فقط و ذلك بإتباع عدة عوامل ناشدت بها منظمة الصحة العالمية و من قبلها الدولة ووزير الصحة كما شدد عليها اخصائي التغذية أبانوب ألبرت قائلا: “الحفاظ علي النظام الأمثل لاقلال توافد تلك الفيروسات الي داخل جسدك هو أمر ضروري و خطير و يتم ذلك من خلال ٥ نقاط – من خلالها يمكن للفرد حماية نفسة من المخاطر- وتشمل : تطهير و غسل الأيدي الأيدي بشكل فعال مدة لا تقل عن ٢٠ ثانية بإستخدام المياة و الصابون ، استخدام المطهرات الكحولية ذات تركيز من ٦٥٪ ل ٧٥٪ ، استخدام الكمامات الطبية ، تطهير الأرضيات و الاسطح بشكل دائم بإستخدام الكلور المخفف بنسبة ٨/٢ ، و نأتي للنقطة الأهم علي الاطلاق و هي رفع قدرة جيشك المناعي لمواجهة جيوش الفيروس و القضاء علي المعركة قبل أن تبدأ، و تعتبر هذه هي الخطوة الأكبر و الفاصلة و النقطة الخطيرة .
ويوضح أبانوب ألبرت اخصائي التغذية العلاجية و الإكلينيكية – جامعة ستانفورد بعض الأمور وجب التنويه عليها أن الجهاز المناعي عند الإنسان يتكون من 3 عناصر رئيسية:
1- الأنسجة مثل الجلد، ، و العقد اللمفوية
2 – الخلايا المناعية (كريّات الدم البيضاء) : لها أنواع كثيرة ، وهي الجيش الذي يدافع عن الجسم ضد الفيروسات و الجراثيم و الطفيليات والخلايا السرطانية ،و أقوى هذه الأنواع هي التي تدافع ضد الفيروسات لانها تكون دائماً على درجة عالية من الجاهزية و الإستعداد لمواجهة أي حرب بأقصي سرعة ممكنة.
3 – المواد المُفرزة .
كما ان المناعة تنقسم الى مناعة ذاتية : و هي عبارة عن مكونات تورث لأي مولود جديد من الأم و هي تكون خط الدفاع الأول و الفطري ضد أي مرض ، و مناعة مكتسبة من عدة عوامل سنكشف عنها فى السطور التالية .
ويكشف أبانوب ألبرت اخصائي التغذية العلاجية و الإكلينيكية – جامعة ستانفورد إنَّ هدف الفيروس هو الدخول إلى الخلية ليتكاثر فيها ، لانة لا يتكاثر خارج الجسم أبداً، لكنَّه يبقى قابل للعدوى فقط، و حتَّى يتكاثر يجب أنَّ يدخل إلى داخل الخلية -كلّ ڤيروس متخصص في نوع من الخلايا- لالحاق الضرر بها ، و ڤيروس كورونا اختصاصه خلايا الرئتين، لذلك هدفه الوحيد هو الدخول إلى خلايا الرئتين . فأوَّل خطوة تحدث عند دخول الفيروس عن طريق إستنشاق من رزاز المصاب هو الإستقرار في الحلق كمحطّة أُولى، هنا يحاول الجسم منعه من الدخول إلى الجهاز التنفُّسي، و أخذه إلى الجهاز الهضمي للتخلص منه في المعدة بواسطة الأحماض الفتاكة ، لكن الفيروس يحاول التمسُّك بالحلق بأكبر قوة ممكنة ممَّا يؤدّي إلى جفاف الحلق، هنا علينا بالإكثار من شرب الماء و السوائل الدافئة لأخذ الڤيروس إلى المعدة و التخلُّص بشكل نهائى منه . إذاً شرب الماء هو أوَّل خط دفاعي، و المشروبات الساخنة أفضل من الباردة .
ويستطرد اخصائي التغذية الإكلينيكية قائلا: عندما يدخل الفيروس إلى الرئتين، يدخل إلى الخلية و يبدأ بالتكاثر فيها، و فيروس واحد يدخل إلى الخلية يجعل منها مصنعاً له لتوليد آلاف الفيروسات و يقتل الخلية ثم يذهب إلى خلية أُخرى لإحداث إصابة بها و التكاثر بشكل أكبروهكذا… هنا يتأهَّب الجهاز المناعي و يتم تجهيز جميع قواتة ، و حتَّى يصل إلى المكان يحتاج إلى وسائل نقل سريعة جدا ، فترتفع درجة حرارة الجسم و تزداد دقّات القلب فيصبح الضخ الدموي أقوى و أسرع لها ، فتزداد سرعة الدورة الدموية . لذلك يجب تنشيط الدورة الدموية، لأنَّ أصحاب الدورة الدموية النشيطة هم الأقدر على محاربة الڤيروس، و أصحاب الأكسجين العالي الموجود في الدَّم هم الأقدر على محاربة الڤيروس و هنا على المُدخِّنين أن يتفهَّموا خطورة الوضع لأنَّ التدخين يُضعف المناعة و يُضعف القدرة على محاربة الفيروس ، كما هو الحال فى مرضي الانيميا .
ويضيف اخصائي التغذية أبانوب ألبرت قائلًا: من هنا يُطلق الجهاز المناعي هجومه الأوَّل الكاسح على الفيروس، و يقتل أيِّ شيء أمامه بشكل غير مبرمج، و يأخذ عيِّنة من الفيروس و يتم إرسالها لخلايا مختصة في المناعة لفحص المادة الوراثية للفيروس و لتحضير السلاح المناسب وهو الأجسام المضادة المُبرمجة لمهاجمة الفيروس فقط ، وهي تحتاج في حدود 5 أيَّام لتكون جاهزة لمحاربة الڤيروس و القضاء عليه، ومن هنا يجب علينا أنَّ نُبقي الجسم بصحَّة جيِّدة لِمدة 5 أيَّام ريثما تأتي المناعة بالسلاح القاتل للفيروس، عندها تنقلب المعركة لصالح الجهاز المناعي و يشفى الجسم خلال 10 أيَّام .
و من هنا يوضح أبانوب ألبرت اخصائي التغذية العلاجية و الإكلينيكية أن هناك عوامل تؤدى الى قوة الجهاز المناعي وتشمل بعض العناصر الغذائية أي ان نقص اي عنصر غذائي بها يؤدي إلي مشكلة ،و العناصر التي ترفع قدرة المناعة هي :
١- البروتين خاصة الحيواني المتواجد فى اللحوم و الفراخ و السمك و البيض و التونة ، و البروتين النباتي المتواجد من الفول و العدس و الحمص و غيرة من البقوليات .
٢- فيتامين C خصوصا الآتي من البرتقال و الليمون و البصل.
٣- مضادات الأكسدة مثل اغلب الخضروات و الثوم .
٤- الحديد و الزنك الموجود في البروتين الحيواني و الخضروات.
لذلك يقدم أبانوب ألبرت برنامج غذائي مخصص لرفع قدرة المناعة لمواجهة فيروس كورونا و هو مناسب أيضا و يرجح لمرضي الضغط و السكر من النوع الثاني و الامراض المناعية :
قبل الأفطار ب ١٠ دقائق : ثمرة برتقال
الافطار : ٢ بيضة مسلوقة + نصف رغيف بلدي + ٤ معالق فول مضاف عليه نصف ليمونة + ملعقة صغيرة زيت + طبق سلطة + كوب شاي بلبن
سناك : كوب زبادي لايت +٢ خيارة + ٢ جزرة
الغداء : ربع فرخة مسلوقة أو مشوية بدون جلد + ٦ معالق طعام خضار بدون دهون + طبق سلطة + نصف رغيف بلدي
سناك: برتقالة + كوب زبادي لايت + كوب شاي أخضر
العشاء : ٤ معالق طعام جبن قريش + طبق سلطة + كوب شاي بلبن أو قطعة صغيرة بانية علي الجريل بدون بقسماط + سلطة
من الجدير بالذكر أن اخصائي التغذية أبانوب مجدي ألبرت حاصل علي البورد الامريكي للتغذية الرياضية ، والتغذية العلاجية والاكلينيكية من جامعة ستانفورد ، و السمنة و النحافة و تغذية الأطفال من جامعة عين شمس، هذا الى جانب انه محاضر التغذية الإكلينيكية بالإكاديمية الدولية للإدارة العربية، و محاضر التغذية العلاجية و الرياضية بشركة روتابايوچين و إخصائي التغذية الرياضية بأكاديمية كرة قدم نادي انبي