خلال برنامج “افطونف” الذي يُذاع الآن على القنوات القبطية ” قناة ME Sat ، قناة CTV ، قناة أغابى، قناة أغابى” قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والآباء المطارنة والأساقفة بالرد على الأسئلة التي تم طرحها من مقدمي البرنامج “جورج رشاد ونانسي مجدي”
ومن الآباء الأساقفة والمطارنة المشاركين في الجزء الأول من اللقاء أصحاب النيافة:
. نيافة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة وتوابعها
. نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس
. نيافة الأنبا يوليوس أسقف عام مصر القديمة
. الأنبا بافلى أسقف عام الإسكندرية
وقد بدأ البرنامج بتوجيه بعض الأسئلة لقداسة البابا منها:
سؤال للبابا: كنت تتحدث في عظة سابقة على أن القيامة هي معنى الحياة التي تعطينا الحياة بمفهوم جديد مغهوم النهوض والبركة” ماذا يمثل لقداستك عيد القيامة؟
البابا: إنني سعيد بهذه الجلسة الروحية مع وجود الأباء الاحبار الأجلاء المذيعين والمذيعات والقنوات التي من المفترض ان تعمل معاً.
في القيامة نحتفل بالحياة الجديدة كما نحتفل بقوة جديدة اعطاها السيد المسيح لنا، ليست على سبيل الكلام ولكن على سبيل الفعل، و عندما كتب الآباء اسفار العهد الجديد ” انجيل معلمنا متى، انجيل معلمنا مرقس، انجيل معلمنا لوقا، انجيل معلمنا يوحنا” كتبوا البشائر الاربعه في ضوء القيامة، بمعنى انهم عاشوا القيامة وعاشوا قوتها وبدأوا يكتبون الاحداث الانجيليه وحياة السيد المسيح من خلال القيامة.
على سبيل المثال: عندما سأل المسيح تلاميذه وقال ” ماذا يقول الناس عنى وماذا انتم تقولون عني ” فرد بطرس الرسول وقال ” انت هو المسيح ابن الله الحي” الجملة التى قالها في الحدث “انت هو المسيح” لكن في ضوء قصه القيامه اضاف عبارة “انت هو المسيح ابن الله الحي” لأنه عاش القيامة، فالقيامة حياة جديدة وقوه جديدة تضاف للإنسان.
سؤال للبابا: بعد عيد القيامة تأتى فترة الخمسين المقدسة، وقداستك كتبت في مقدمة كتاب بعنوان ” يوميات الفرح ” وذكرت أن الخمسين المقدسة هي ايام فرح وإبتهاج وذكرت أيضاً اننا نعيش عيد القيامه 50 مرة او بمعنى ثانىٍ أن إحتفالات القيامة تمتد ل٥٠ يوم، اشرح لنا فكرة الكتاب وكيف نعيش فرحة الخمسين المقدسة ونلمس إنعكاسها وفرحتنا بها خلال هذه الفترة.
البابا: نحن نعتبر أن فترة الخمسين هو “يوم أحد واحد” لكن بطول خمسيون يوماً، بمعنى أن القيامة كلها هي عبارة عن خمسون يوماً بحسب توقيتنا “٢٤ ساعة” لكن فى فكر الكنيسة هى عبارة عن يوم أحد طويل، وعلى الأصح هي سبعة أسابيع، تبدأ بيوم أحد وتنتهي بيوم أحد، فهي سبعة سابيع ومضاف إليها يوم أحد ومجموعهم خمسة وخمسون يوماً. ودائما تعتبر الكنيسة ان اليوم الثامن او الاسبوع الثامن هو تعبير عن الحياة الجديدة “السماء” لأن رقم 7 رقم هو رقم الكمال، اما رقم ٨ هو رقم مافوق الكمال “ما فوق الكمال هو السماء” ورقم 6 يعبر عن النقص هو تعبير عن الأرض الانسان خلُق في اليوم السادس، وبالمثل ففرحة القيامة هي فرحة أحد طويل مدته خمسون يوماً.
– كيف نلمس الخمسون يوماً؟ إن الكنيسة تعلمنا اهمها ان يعيش الإنسان الفرح في داخله، نسمع ان الدول تعمل من أجل رفاهية “سعادة” الشعوب، فالسيد المسيح سبق واعطى رفاهية وجوده، لكي يعيش الأنسان سعيداً وهذا الفرح مبني على قيامة المسيح.