انطلق ماراثون زايد الخيري منذ ثمانية عشر عاما، ومنذ ذلك الحين توفر له الإمارات كل الدعم اللوجيستي لتمويله والاشراف على تنظيمه مع الجهات المعنية داخل الإمارات وخارجها، حينما يقام في الولايات المتحدة الأمريكية، أو في مصر.
ويقدم محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي كل الرعاية والدعم لهذا المارثون في كافة النسخ التي تقام في أبوظبي أو الولايات المتحدة الامريكية، أو مصر، ثم يتحول دخله بالكامل إلى المستشفيات والمؤسسات الخيرية المستحقة في الدول التي يقام بها، ويعلن من البداية في كل نسخة عن المؤسسات الخيرية والمستشفيات التي سيذهب لها ريع الماراثون، ويعد هذا الحدث السنوي رافدا من روافد التعاون وجسرا من جسور التواصل مع الدول الخارجية من بوابة الرياضة التي تتنامى قيمتها يوما بعد يوم في تحقيق التآخي بين الشعوب وزيادة عرى الصداقة بين الحكومات.
وإذا كان عمر ماراثون زايد الخيري ثمانية عشر عاما، فإنه عندما ينطلق بعد غد بمدينة السويس ستكون تلك هي النسخة السادسة على التوالي، حيث أقيمت النسخ الخمسة السابقة من الماراثون الذي انطلق عام 2014، ما بين القاهرة التي استقبلت ثلاث نسخ، والاسماعيلية التي استقبلت نسخة 2017، والاقصر التي استقبلت نسخة 2018.
وحددت وزارة الشباب والرياضة في مصر سبعة منافذ لتوزيع الحقائب الرياضية المخصصة للمشاركة في الماراثون، وذلك في اربع محافظات، هي الصالة المغطاة باستاد السويس، واربع منافذ بالقاهرة في مبنى وزارة الشباب والرياضة، ومنفذ المركز الأولمبي بالمعادي، ومركز التعليم المدني بالجزيرة ومركز التنمية الرياضي بشيراتون بالقاهرة، ونادي النادي التابع لوزارة الشباب والرياضة بمدينة السادس من أكتوبر، ومديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية.
واستضاف جمعة مبارك الجنيبي سفير الإمارات لدى مصر أعضاء الوفد الإماراتي في حفل غداء بمنزله، وكان محور الحديث عن محطات تطور الماراثون في مصر وصولا للنسخة السادسة، وكيف نجح هذا الحدث في أن يفرض وجوده على اجندة الرياضة المصرية، بنجاحه في تحقيق الأهداف.
و كان ولي عهد أبو ظبي صاحب فكرة إطلاق الماراثون من أبوظبي قبل ثمانية عشر عاما، لينطلق بعد سنوات قليلة نحو العالمية عبر بوابة نيويورك، تاركا بصمة لها أثرها في مصر، خصوصا أن دخله يخصص لصالح جهات غير ربحية هدفها المساهمة في رسم البسمة على وجوه المحتاجين.
وأكد جمعة مبارك الجنيبي أن الماراثون فرض نفسه حدثا كبيرا بحكم ما يحققه من نجاحات بشهادة الجميع سواء في الإمارات أو الولايات المتحدة الأميريكية، أو مصر التي تحتل في نفوسنا مكانة كبيرة.
وقال: “يأتي الماراثون برسالته ليساهم في دعم المؤسسات الخيرية، وانطلاقا من هذا النهج ستظل الإمارات سباقة في العمل الخيري والإنساني بعدما باتت في طليعة دول العالم في هذا المجال، وبجانب النجاح التنظيمي في كل نسخة يحقق الماراثون أهدافه المجتمعية والرياضية، والإنسانية، وهو ما يجعله عيدا رياضيا للمصريين.