حلت هذا الأسبوع الذكرى الثالثة للشهيد اللواء أركان حرب عادل رجائي والذي استشهد بيد الغدر والخيانة الموالية للجماعات الإرهابية وحركة حسم الإخوانية ولواء الثورة في أكتوبر من عام 2016 أمام منزله بمدينة العبور خلال توجهه لعمله.
ويذكر أنه أطلق الإرهابيون النيران عليه وعلى الحرس المرافق والسائق لتستقر 12 رصاصة غادرة في جسد الشهيد منها 3 في الرأس. الذكرى هذا العام تأتي مختلفة، حيث أعلنت وزارة الداخلية في شهر سبتمبر الماضي عن تصفية 9 من العناصر الإرهابية من بينهم، قيادي حركة “لواء الثورة” محمود غريب قاسم محمود قاسم، الاسم الحركى “خلف الدهشوري”، المتورط في حادثي اغتيال اللواء رجائي واستهداف كمين شرطة العجيزى بالمنوفية لتعلن سامية زين العابدين أرملة الشهيد، تقبل العزاء في الشهيد في ذكراه الثالثة التي حلت في شهر أكتوبر الجاري.
جاء ذلك تزامنا مع افتتاح مدرسة باسمه. الشهيد اللواء عادل رجائي قائد الفرقة 9 مدرعات بدهشور استشهد في أكتوبر 2016 جراء إطلاق النيران عليه أسفل منزله بمدينة العبور وكان يشغل الشهيد وقته منصب قائد أركان حرب قائد الفرقة التاسعة مدرعات بدهشور ومتزوج من الزميلة سامية زين العابدين أقدم محررة عسكرية في يناير 1998، وليس له أي أبناء ويعيش في شقة صغيرة مع زوجته بمدينة العبور.
وكان الشهيد المسئول عن ملف هدم الأنفاق الواصلة بين غزة وسيناء، وكان مسؤولا عن تنفيذ المنطقة العازلة في رفح وقام بهدم مئات البيوت للإرهابيين في سيناء أصابت الشهيد خلال عملية الاغتيال 12 طلقة من رصاص الغدر والإرهاب حيث أعلنت حركة “لواء الثورة” مسؤوليتها عن اغتياله ودفن الشهيد بمدافن العائلة بمنطقة الغفير في كرداسة. لقب الشهيد بـ”رجل المهام الصعبة” لارتباطه وحبه الشديد لعمله في القوات المسلحة حيث امتاز بحب الأهالي وكان جنوده يلقبونه بـ”أبو الجميع” لقوة علاقته بهم ويعد الشهيد أول ضابط بالجيش المصري بهذه الرتبة والمستوى القيادي يتم اغتياله عقب ثورة 30 يونيو كان الشهيد يرفض ترك العمل في شمال سيناء بالرغم من تعرضه للكثير من المخاطر بها وكان يتمتع بشعبية بين الأهالي.
و كانت رسالة الشهيد الأخيرة وفق ما روته أرملة الشهيد الإعلامية والصحفية سامية زين العابدين “لازم الشعب يقف إيد واحدة، لأن مصر في خطر، اللي بيحاربنا كلاب مسعورة.. مفيش حاجة تغلي عليكي يا مصر”. وفي فبراير عام 2017 وتحديدا في عيد الحب فوجئت أرملة الشهيد بقيادات من وزارة الداخلية يقومون بزيارتها ويقومون بتسليمها متعلقات زوجها ومعها مجسم يضم كاب الشهيد ومصحف وشعار وزارة الداخلية وشعار الأمن الوطني وعلم مصر، وهو الأمر الذي وصفته أرملة الشهيد بفرحة عارمة وسعادة لا توصف.
مشيرة إلى أن قاتل زوجها استولى على الكاب الخاص به عقب اغتياله، وتم استرداده في أحد عمليات المداهمة لأوكار الإرهابيين، و هذا العام ذكرى الشهيد الثالثة أخذت شكلا آخر، وخاصة مع الإعلان عن القصاص لروح الشهيد وتصفية قاتله، حيث افتتح الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق محافظ القليوبية مدرسة الشهيد عادل رجائي الرسمية للغات والتي تحتوي على 15 فصلا لمرحلة رياض الأطفال والصف الأول والثاني الابتدائي، حيث قامت المدرسة بتقديم فقرات فنية قدمها الطلبة والطالبات عن الشهداء وأبناء الشهداء.
وأعرب المحافظ، خلال الافتتاح، عن سعادته بهذه الاحتفالية الرمزية لأحد الشهداء العظام من أبطال القوات المسلحة، مشيرا إلى أن تسمية المدرسة باسم الشهيد عادل رجائي يعد فخرا لكل الطلبة والطالبات لأنهم أبناء مدرسة الشهيد. وأشاد المحافظ بدور رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية في مواجهة الإرهاب واستئصال جذوره من جميع أنحاء البلاد بناء على تعليمات وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بمكافحة الإرهاب وتطهير البلاد من البؤر السرطانية الإرهابية التي تستهدف استقرار وأمن الوطن والمواطن.
ثم توجه المحافظ لوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري الذي أقيم أمام منزل الشهيد عادل رجائي إحياء للذكرى الثالثة على استشهاده بحضور الإعلامية سامية زين العابدين أرملة الشهيد عادل رجائي، والعقيد أيمن كمونة المستشار العسكري بمحافظة القليوبية، وطه عجلان وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، والمهندس أحمد عمران رئيس جهاز مدينة العبور.
فيما أعلنت الإعلامية سامية زين العابدين أنه قررت إقامة عزاء شعبي للشهيد مساء اليوم الجمعة لتلقي العزاء فيه بعد أن تأكدت أن رجال الجيش والداخلية والأمن الوطني ثأروا لروحه الطاهره وجرى تصفية قاتله، مؤكدة أنها لم ولن تنسى الشهيد طوال عمرها، مؤكدة أن تصفية القاتل قبيل أيام من ذكرى الشهيد كانت بمثابة رسالة من الله تأكدت من خلالها أن الذي اغتال زوجها في جهنم وبئس المصير، موجهة الشكر لرجال الشرطة قائلة: “أنتم ورجال الجيش تاج فوق رؤوسنا تحمون عرضنا وشرفنا، ونعيش في منازلنا في استقرار وأمن وأمان وأنتم تقدمون أرواحكم الذكية فداء من أجل مصر”.
وأضافت “زين العابدين” في رسالة لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدعو المصريين للعزاء في الشهيد مساء “الجمعة”، أن كل أسر الشهداء تقف خلف الجيش والشرطة والدولة المصرية، وهم خط الدفاع الأول وعلى استعداد أن يكونوا مشروع شهيد من أجل الوطن مناشدة جموع الشعب المصري عدم الانسياق وراء الشائعات والأكاذيب والفيديوهات المفبركة.