“عيد النيروز” أو رأس السنة القبطية , والذي يبدأ في الأول من شهر “توت” أول شهور السنة القبطية , والذي يُعتبر أحد أعيادنا القومية التي يُشارك فيها المواطنين جميعاً, وأيضاً تحتفل به الكنيسة القبطية ,التي تؤرخ لعصر الإستشهاد ,وصمود المؤمنين في مصر , في وجه الإضهاد الوثني الذي شنته الإمبراطوية الرومانية, ضد المسحيين.
و”النيروز” معناة اليوم الجديد – وهو نفسه عيد رأس السنة المصرية القديمة ، التي سبقت التقويم الغربي بأكثر من أربعة الآف سنة – وهو نفسه عيد وفاء النيل- أى أنه أقدم عيد لأمة نشات تحت الشمس , كما احتفل به الفراعنة قبل ظهور المسيحية ، ثم احتفل به الفرس من بعده حين احتلوا مصر , واحتفل به اليونان والرومان والعرب أيضاً , كما يختص هذا العيد بشئون مصر النيلية .
سنة 284 لميلا المسيح, تعتبر حلقة فاصلة في تاريخ الأقباط ,وهو تاريخ إرتقاء الأمبراطور “ديقليديانوس” عرش الأمبراطورية الرومانية, ولم تعرف البشرية في كل تاريخها شهداء كشهداء المسيحية ، من حيث أعدادهم التي لا يمكن حصرها , ولم تعرف البشرية حماسة مثل حماستهم وحرارتهم وشجاعتهم , وفرحتهم بالإستشهاد فقد كانوا يعانقون الموت بفرح أذهل معذبيهم .
وفيما يلي نستعرض معكم بعض الموضوعات التي نشرتها جريدة وطني , ومن بينها بعض الأخبار التي نشرتها الجريدة عن هذا العيد العظيم .