في اطار حملة” دوي ” لتمكين الفتاة ومناهضة العنف ضدها نظم مركز اعلام غرب الاسكندرية ندوة بعنوان ” مواجهة العنف ضد الفتاة ” بمسجد بدر ببشاير الخير لاهالي كرموز وراغب
،وادار الندوة اماني محمد مسئول الاعلام التنموي بالمركز وافتتح اللقاء مجدي الغريب مدير المركز حيث اكد علي ان العنف سلوك سلبي يدمر الفرد و المجتمع وان العنف ضد الفتاة له مظاهر متعددة تحتاج الي التكاتف من اجل مواجهتها والحد منها ثم تحدث فضيلة الشيخ احمد صالح ” مدير عام باوقاف الاسكندرية
“حيث اوضح ان العنف سلوك عدواني متعمد موجه نحو الاخرين او الذات ويتضمن استخدام القوة وايقاع الاذي الجسدي أوالنفسي سواء بالضرب أوالمعاملة القاسية والاهانة وتحقير الآخرين واستخدام الفاظ نابية ، ولتجنب العنف يجب التسامح مع النفس أولا قبل تقبل الآخرين حتى يكون هناك استقرار نفسى ووجدانى واننا يجب أن نبحث عن الكلمات الجميلة لنغرسها فى نفوسنا وأوضح الشيخ احمد أن الله سبحانه وتعالى عندما وصف نبينا علية الصلاة والسلام قال له ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك وأنه كان يردد دائما اللهم اهدى قومى فأنهم لايعلمون، وان الدين الاسلامي كرم المرأة وحث علي حسن معاملتها واعطاها كافة الحقوق وان ممارسة العنف بكافة اشكاله ضد الفتاه هو فعل اثم يحاسب عليه الانسان في الدنيا والاخرة وإننا يجب أن ننشر بيننا روح التسامح والعفو عن الآخرين ،
ثم تحدثت هناء سعيد مدربة تنمية بشرية عن انماط العنف ما بين لفظي وجسدي وجنسي ونفسي واهمال وحرمان ، واكدت ان العنف سلوك يكتسب من خلال البيئة المحيطة سواء الاسرة او المدرسة او المجتمع ككل ، واوضحت ان مظاهر العنف ضد الفتاة متعددة منها التحرش والتنمر في المدارس والشوارع ومن اخطرها ختان الاناث الذي يعد جريمة يعاقب عليها القانون كما يترتب عليه العديد من المشكلات الاسرية اهمها الخلافات بين الزوجين واحيانا تصل الي الطلاق وتشريد الاطفال ،
وفي ختام الندوة عرضت هناء سعيد طرق مواجهة العنف من خلال تعليم الاطفال المهارات الاجتماعية والاخلاقيات والقيم والتصدي للسلوك العدواني في الطفولة وترسيخ الثقة بالنفس وممارسة الرياضة ونشر الوعي باضرار هذه الظاهرة من خلال المساجد والمدارس ووسائل الاعلام للحد من انتشارها فى المجتمع .