أعرب مرصد مكافحة الإرهاب، التابع للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان،عن إدانته البالغة للحادث الإرهابي الذى وقع السبت 14/9/2019 بكمين المحاجر جنوب العريش بمحافظة شمال سيناء.
ويطالب المرصد الحكومة باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذة التحديات والقبض علي المنفذين وتقديمهم للعدالة.
وتؤكد المنظمة على أن مثل هذة الاعمال الارهابية تهدد قيم حقوق الانسان داخل مصر حيث أنها تمثل اعتداء على حزمه الحقوق والحريات التي أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية، وأهمها الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي والحق في التنقل.
كانت مصادر أمنية أفادت أن «ثلاثة جنود استشهدوا من قوة كمين المحاجر الكائن جنوب مدينة العريش (السبت) نتيجة هجوم إرهابي شنّته عناصر إرهابية علي الكمين بإطلاق قذيفة آر بي جي علي الكمين أعقبة هجوم مسلح”
وأشارت المصادر إلى اندلاع اشتباكات بين قوات الشرطة في الكمين والمهاجمين، أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة إرهابيين وفرار باقي المسلحين من محيط الكمين إلى صحراء جنوب العريش.
وإذ يتقدم المرصد ببالغ العزاء للمصريين جميعاً فى كل ضحايا الإرهاب فإنه يرى المرصد أن هذه الأعمال الإجرامية التى تستهدف زعزعة أمن واستقرار مصر تتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
يؤكد المرصد أن الجرائم الإرهابية تمثل اعتداء على حق الحياة ذلك الحق الذى كفلته المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والدساتير المختلفة ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نص في متن مادته الثالثة على أن “لكل فرد حق في الحياة والحرية والأمان على شخصه” و كذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية الذي نص في متن مادته السادسة على أن ” الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، و على القانون أن يحمي هذا الحق و لا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفاً”.
ويطالب المرصد السلطات المصرية بضرورة اتخاذ خطوات عملية وسريعة لمكافحة البؤر الإرهابية و تكثيف القوات الأمنية وتوفير الحماية الكافية للمواطنين والمنشآت الحيوية، وتعزيز قيم ومبادئ حقوق الإنسان.
ومن جانبه أكد د. حافظ أبوسعدة-رئيس المنظمة- أن الأعمال الإرهابية تمثل اعتداء صارخا على حزمة الحقوق والحريات التي أقرتها كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، وأهمها الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي، إضافة الى أن الإرهاب يكتسح العديد من الحقوق والحريات الأخرى كالحق في التملك والتنقل والسكن وا لثقافة والتعليم وغيرها من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وبديهي أن الإرهاب يتنافى مع تعاليم الأديان وخاصة تعاليم الدين الإسلامي السمحة، كما يُعد انتهاكا لسيادة حكم القانون وللقوانين الدولية الإنسانية.
وطالب أبو سعدة بتكثيف التعاون الدولي لتبادل افضل الخبرات والممارسات فى اجتثاث جذور الإرهاب ، ووقف تمويل الجماعات الارهابية وتزويدهم بالسلاح ، ووقف دعم المنابر الاعلامية التى تحرض على الكراهية والعنف بالمخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.