-كنائس المنيا تحيي الذكري الثانية شهداء طنطا والإسكندرية في أحد السعف
-الكنائس تختتم الطقس “الشعانيني” وتبدأ في الطقوس الحزينة
اختتمت كنائس مصر اليوم الأحد، الطقس الفرايحي أو “الشعانيني” والمأخوذ من لفظ أحد الشعانين أو أحد السعف، وكلمة شعانين عبرانية من “هو شيعه نان” ومعناها يا رب خلص، ومنها الكلمة اليونانية “أوصنا” .
وحرص رعاة الكنائس بالمنيا علي ذكر شهداء الهجوميين الإرهابيين الذين استهدفا كنيسة مارجرجس في طنطا بمحافظة الغربية والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، في الذكري الثانية للتفجير في أحد السعف عام 2017.
ويقول الأنبا مكاريوس، الأسقف العام لايبارشية المنيا وابوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، لدى الأقباط شغف لا يوصف بالخوص (السعف) لا سيما في أحد الشعانين، حيث يكاد لا يخلو بيت منه في تلك ا لمناسبة، وينتشر من ثَمّ باعة الخوص في الشوارع وينادون عليه مرتبطًا بالأقباط (قلبك يامسيحي.. قلبك أبيض) ــ في اشارة لقلب السعف ــ ، مثل البلح في النيروز، والقصب في الغطاس وغيرها..
ويشير أسقف عام المنيا ، ان الأقباط يسهرون عادة في صنع قطع فنية من الخوص: الصلبان والحمير والخواتم والأكاليل والغويشات، وأكثر من ذلك ضفر الخوص حول الجريدة (ساق السعف) وعمل جيوب فيها لوضع القربانة، كما تُزيَّن الأغصان بالورود والرياحين وغيرها، ويندر أن يوجد قبطي يدخل الكنيسة دون الخوص.
ولعل سبب حبهم فيه هو ظهوره مرتبطًا في الكتاب المقدس والتقليد بالاحتفالات المبهجة، لاسيما الشعانين والمظال واستقبال الملوك.
ويقول القس يوساب عزت، أستاذ القانون الكنسي بالكلية الاكليريكية بالمنيا، انه بعدما انتهاء قداس أحد الشعانين، ظهر الأحد، في أغلب الكنائس، لا ينصرف المصلون بل يجتمعون بالكنيسة، لحضور التجنيز العام، ويصطفون لتصلي عليهم جميعا صلوات الجنازة.
حيث يحضر المصلون صلاة الجناز العام بطيب خاطر، وأن الصلاة علي الأقباط صلاة الأموات، ليس مرتبط بحدث أو ظروف سوي التركيز في آلام السيد المسيح، وهو طقس قديم قدم المسيحية.
ويقول القس يوساب ، ان الغرض الأساسي من صلوات التجنيز للشعب هو خشية أن يتوفي أحدهم في أسبوع الآلام، فهذا التجنيز يغني عن صلاة الجنازة خلال أسبوع الآلام، مفسرا بانه حدث وتوفي أحد المصليين خلال في هذا الأسبوع” أسبوع الآلام” ، لايصلي علي جثمانه صلوات الجنازة .
و تضع الكنائس الشارات السوداء علي أعمدة الكنائس، وتظل ملفوفة بالسواد، طوال الأسبوع، كما تستبدل الأيقونات العادية بآخري من الإيقونات الحزينة للسيد المسيح يتوج بإكليل الشوك وأخري للسيدة العذراء وهي حزينة .
يذكر ان الأسبوع الأخير قبل عيد القيامة المجيد يسمي طبقا للإيمان المسيحي، بأسبوع الآلام لأنه يبدأ من السبت “سبت لعازر” إلي السبت الأخر ” سبت الفرح” السابق مباشرة لعيد القيامة، ويسمي أيضا الأسبوع المقدس “holy week” والأسبوع الكبير.