تأتى النبؤة الأولى من (أمثال سليمان الحكيم ٢: ١٦ – ٣: ١-٤) لتحذر من “المرأة الشريرة التى تركت التعليم منذ صباها ونسيت العهد المقدس فمال الموت إلى بيتها …” وما هذه إلا رمزا للإغراءات التى يزينها الشيطان لعيوننا ولكن آخرتها موت. لمن استجابوا لها يقول النص: “لو سلكوا طريق الاستقامة لوجدوا مسالك الحق”.
أما (أشعياء ١١: ١٠ – ١٢: ١، ٢) فيقول عمن تركوا الشر ولم يستجيبوا لإغواء الشيطان وتمسكوا بالرب الذى “يمد يده ليقتنى بقية الشعوب..” فتقول فى ذلك اليوم “أبارك يا رب لأنك غضبت علىَّ ثم رددت غضبك عنى ورحمتنى. هُوَذَا السيد إله خلاصى.. به أنجو فلا أخاف لأن مجدى وتسبيحى هو الرب ويكون لى خلاصاً”.
ويحدثنا إنجيل باكر من (لوقا ١١: ٢٠-٢٦ ) عن المسيح الذى جربه الفريسيون بسؤال سياسى من الدرجة الأولى يبدأ بالتملق الذى طالما وقع فى فخه الكثيرون، ويتضمن الإغواء بنيل رضا الحكام: “يا معلم نعلم انك تتكلم بالصواب ولا تأخذ بالوجوه بل تعلم طريق الله بالحق، هل يجوز أن تُعطى الجزية لقيصر أم لا؟” فتأتي الإجابة المذهلة من السيد المسيح الذى فطن إلى مكرهم: ” إعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله”.
ويأتى كلام (يعقوب الرسول فى رسالته ٤: ١-١٠ ) يوصينا بقوة: “إن محبة العالم عداوة لله.. اخضعوا لله وقاوموا إبليس فيهرب منكم، اقتربوا لله فيقترب إليكم”.
ويؤكد الرب فى إنجيل القداس من (يوحنا ١٢: ٤٤-٥٠) “لأنى لم أتكلم من نفسى بل الآب الذى أرسلنى هو أعطانى وصية ماذا أقول.. ووصيته هى حياة أبدية”.
هكذا يُغلق ملف غواية الشيطان: الانتصار على الشيطان لا يكون إلا بالتمسك بكلام الرب الحنَّان، والمكافأة ماذا تكون؟ لا أقل من الحياة الأبدية.
لمتابعة قراءات الأسبوع الثالث تابع الروابط التالية:
تأمل فى قراءات يوم الأربعاء من الأسبوع الثالث من الصوم المقدس
تأمل فى قراءات يوم الإثنين من الأسبوع الثالث من الصوم المقدس