النبؤة من سفر (الخروج ٤، ٥ ) تتحدث عن إرسالية الرب لموسى عند فرعون ليطلب إطلاق الشعب اليهودي من مصر. لكن فرعون يقسى قلبه ويثقل الشعب بأعمال عسيرة حتى أن الشعب بعدما كان قد “آمن وفرح لأن الله افتقد بنى إسرائيل ونظر إلى مذلتهم” يعود “لا يسمعون لموسى من صغر القلب ومن الأعمال الصعبة”. وهو حالنا جميعا وحال كل البشر حين ينجح الشيطان أن ينسينا بر الله وأنه ليس بالخبز وحده نحيا.
لكن يعود الله ويذكرنا على لسان (يوئيل النبى ٢: ٢١-٢٥) “لا تخافى أباها الأرض وتفرحى فإن الرب قد تعاظم عمله.. قد أعطاكم أطعمة البر ..”
أما أيوب الصديق فرغم عذابه المرير يقول فى (أيوب ١٢، ١٣ ،١٤): “انه ولو قتلنى القدير أبقى آملا له، غير أنى أتكلم وأحتج أمامه.. ارفع يدك عنى فلا تفزعني مخافتك.. أصبر مرة أخرى حتى تدعونى”.
ويتسق كل ذلك تماما مع قراءة الانجيل من (لوقا ٤: ١-١٣) وهى قراءة التجربة على الجبل، حيث يجتهد الشيطان للانتصار علينا فيحاربنا بحاجتنا الى الخبز مثل بنى اسرائيل فى مصر، ويشككنا فى وعود وبر الرب كما مع أيوب حتى نجربه، ويغرينا بكل نعم العالم اذا سجدنا له.
لمتابعة قراءات الأسبوع الثالث تابع الروابط التالية:
تأمل فى قراءات يوم الإثنين من الأسبوع الثالث من الصوم المقدس