حالة من الاستياء تجتاح الشارع الدمياطى، والذى قارب على مقاطعة مستشفيات القطاع العام، بسبب ما يلقاه المريض بداخلها، حيث تفشى الإهمال ليصل إلى كافة الأركان بداخل المنشآت الصحية بالمحافظة، وأصبحت العيادات الخاص هي الملجأ الوحيد لهم.
إلا أن لجان المتابعه التابعة لديوان محافظة دمياط تكشف فوضي المستشفيات بدمياط ولايمر يوما إلا ويتم احالة عشرات الاطباء للتحقيق لتغيبهم عن عملهم بمختلف مستشفيات المحافظة، ولايوجد اى لجان متابعه تابعة لمديرية الصحة تقوم بالمرور على المستشفيات للوقوف على حقيقة حال المستشفيات,أضافة الى المعاملة السئية من جانب بعض طاقم الاطباء والتمريض .حيث ان عددا من المرضي يفرضون اتاوات على اهالى المرضي انفسهم مقابل تقديم اى خدمة طبية للمريض او الاهتمام به .
فأصبحت معاناة المريض منقسمة على شقين، الأول: مرضه، والثاني: ثمن تذكرة العيادة الخاصة التي سيذهب إليها، ويرجع ذلك إلى تزايد أعداد ضحايا إهمال المستشفيات العامة، حيث لايمر يوما الا ونسمع عن ان الاهمال كان سببا في وفاة مريض وبعدها نتنهى التحقيقات دون اثبات تلك الاهمال وهكذا تتكرر المأساة باستمرار.حيث تعاني مستشفيات دمياط من الإهمال الشديد منذ عام 2011 وحتى الآن، وبرغم أن المستشفيات يتم تطوير إنشاءاتها إلا أن الخدمة الطبية لم تتغير، ولم تتطور مع المنشآت.
محافظة دمياط تضم 8 مستشفيات مركزى وعام الا ان تلك المستشفيات تعانى من نقص الامكانيات سواء الطبية او البشرية فعلى سبيل المثال لاالحصر ليس هناك قسم خاص بالامراض النفسية والعصبية وكذلك لايوجد قسم بالحروق الا بمستشفي واحد وهو دمياط التخصصي ومع ذلك مغلق لعدم وجود اطباء ولاتمريض بالقسم وكذلك عدم توافر الامكانيات الطبية به.
وبالنسبة لقسم المخ والاعصاب فهو موجود بجميع مستشفيات المحافظة ولكنه تخصصة يختلف تماما عن قسم الامراض النفسية والعصبية فهو يعالج مرضي الضغط والجلطات الدماغية فقط وهو متوفر بجميع المستشفياات ولايعالج المرضي النفسيين الذين لايجدوا بدلا سوى قسم الامراض النفسية بالتخصصي والمغلق أغلب الوقت.
وكذلك تعانى جميع مستشفيات المحافظة من عجز شديد في الاطباء والتمريض نظرا لان اغلب الاطباء لجأوا الى السفر للخارج بعد الحصول على اجازات من مديرية الصحة بدعوى ضعف الراتب الشهري للطيبيب وزيادة الالتزامات المادية
وفي المقابل نجد معاناة المريض نفسه مابين ضعف الامكانيات الطبية والعجز في الاطباء ومعاناته مع الالم نفسة ولجوءه الى مستشفي حكومى تفتقر لادنى الخدمات الطبية المفترض توافرها فاغلب المستشفيات تحولت من منشأه صحية، إلى مأوى للحيوانات الضالة والحشرات الضارة، والسبب يعود إلى انتشار مياه الصرف الصحى بمحيط اغلب المستشفيات ومنها مستشفي فارسكور العام الذى اصبحت مثالا حى على الاهمال بالمستشفيات داخل محافظة دمياط، فضلًأ عن افتراش المرضى بالطرقات لعدم وجود ما يجلسون عليه، إضافة إلى شرائهم العديد من الأدوية من خارج المستشفى. كما أن هناك العديد من الأطباء الذين يعملون من أجل تسويق عياداتهم الخاصة عن طريق تواجدهم بها.
ومن جانبة يؤكد الدكتور خالد عبدالغنى وكيل وزارة الصحة بدمياط ،انه تولى مهام منصبة كوكيل لوزارة الصحة بدمياط منذ ايام وفور مجيئة لدمياط قرر ان يتفقد عدد من المستشفيات قبل الذهاب الى مكتبه للوقوف حول الخدمة الطبية بالمستشفيات ،ووجد ان العديد من المستشفيات بحاجة الى اعادة هيكلة توزيع الاطباء والتمريض بها وكذلك عدم توافر العديد من الاجهزة والامكانيات الطبية بها.
مضيفا بانه سيقوم بعمل حصر للجميع المستشفيات التى بهاعجز فى الامكانيات الطبية والاجهزة الطبية وسيخاطب الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بتوفيرها ،وكذلك سيقوم بمنع الاجازات لاطباء والتمريض خلال الفترة المقبلة في اطار القانون حتى يسد العجز الواضح في .المستشفيات لاطباء والتمريض