تحت رعاية صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا ديمتريوس، أسقف ملَّوي وأنصنا والأشمونين، ستقيم مطرانية ملَّوي احتفال بزيارة العائلة المقدسة، بكوم ماريا بقرية دير ابو حنس، يوم السبت القادم 2 فبراير، وهذا الاحتفال يقام سنويًا.
وصرح نيافة الحبر الجليل الأنبا ديمتريوس أسقف ملَّوي لجريدة وطني، أن احتفال مطرانية ملَّوي بزيارة العائلة المقدسة لمصر ولكوم ماريا بمدينة ملوي، سيكون احتفالأ كبيرًا جدٱ وعالمياً ، يحضرة كثير من الشخصيات العامة مصريين وأجانب، مسيحيين ومسلمين، وسيحضر الاحتفال محافظ المنيا. وبعض المحافظين السابقين، ولفيف من الأباء المطارنة والأساقفة،وبعض الوزراء ورجال الأعمال، وأعضاء مجلس الشعب، لمحافظة المنيا وملوي، بمشاركة منظمة اليونسكو، وتم توجيه دعوات لسفراء بعض الدول، وقنوات فضائية، وللاباء الموقرين كهنة الإيبارشيات المختلفة والشمامسة.
ويبدأ تحرك الاحتفال، من مطرانية ملَّوي، الساعة الثامنة صباحٱ، ويتم التوجه إلي قرية البياضية وصولا لقرية دير ابو حنس، ويكون بعبور النيل، بالمراكب الشراعية والعبارات المزينة بصور العائلة المقدسة، وسيستقل جميع الحضور الكرام معادية نيلية، وبداخلها تجسيد للعائلة المقدسة، ويتم مشاهدة عمل فني مسرحي، عن رحلة الهروب في كرمة أبوحنس، ثم مسيرة بموكب الاحتفال للكورالات وفرق الشمامسة وعروض مختلفة لفريق الكشافة إلي كوم ماريا.. ثم الاحتفال علي كوم ماريا والقاء بعض الكلمات من السادة الحضور.
وقال الأستاذ رافت ميخائيل منسق ومنظم الاحتفال،أن مديرة الثقافة بالمنيا، ستشارك بفقرة كورال وطني بالمحافظة، حيث انة احتفال وطني ديني.
ويشارك جميع الحضور الكرام بكلمات، وسيتجة الحضور سيرٱ علي الاقدام لمدة 12 دقيقة الي كوم ماريا بالجبل.
ويختتم الاحتفال، الذي يستمر لقرابة أربع ساعات بعمل تمجيد بمشاركة أباء الكنيسة الموقرين.
(رحلة العائلة المقدسة في مدينة ملوي)
وبدأت رحلة العائلة المقدسة في مدينة ملوي، من بير السحابة في أنصنا، وتسمي بير السحابة نسبة لوالدة الإلة السحابة الخفيفة ( السريعة) كنبوة أشعياء النبي (أش19:1 ) والبئر مصمم بطريقة هندسية، بديعة في التكوين الإنشائي والمعماري، فبالقرب من قاعة صليب مقبي من المباني يربط جدران البئر من أسفل.، وعندما أرادت العذراء أن تسقي الطفل يسوع ولم تجد ماء فبارك الرب المكان وأنبع هذا العين. ويقصدة إلي. اليوم أهالي المنطقة من المسيحيين والمسلمين للتبرك منة ونوال الشفاء للمعجزات التي تحدث باستمرار، وهو البئر الوحيد الذي ينبع ماءً حلوة برغم أن الأبار المحيطة بة ماؤها مالية.
ثم اتجهت العائلة المقدسة وعبروا النيل من ناحية الشيخ عبادة ( بئر السحابة) إلي جهة الغرب واتجهوا إلي قرية الروضة بملوي، متجهين إلي الأشمونين المحطة الثانية.
وفي مدخل مدينة الأشمونين، كانت هناك شجرة ضخمة وعند دخول السيد المسيح إلي المدينة انحنت الشجرة وكأنها سجدت إلي الأرض ثم عادت منتصبة كما كانت.
وتقول بعض المصادر أن الأشجار التي تحيط بطول الطريق كانت تنحني احترامٱ وتعظيمٱ عند مرور الطفل يسوع بين صفوفها.
– ديروط أم نخلة
ثم تركت العائلة المقدسة الأشمونين، في طريقهم إلي الجنوب ووصلوا إلي مكان يعرف الأن باسم ديروط أم نخلة، ويبدو أنها تسمت بهذا الأسم لأن نخيل وشجر هذة المنطقة قد إنحني إجلالأ للسيد المسيح، عند عبورة بها وهناك أيضاً أنبع الرب يسوع عين ماء ثم إرتحلوا شرقأ إلي دير أبوحنس عن طريق دير الملاك.
– دير أبو حنس
وفي دير أبو حنس، استراحوا فيها يومًا واحدا بعد أن استقبلهم أهلها بحفاوة شديدة فقال الرب يسوع: لأنة سيجتمع هنا لي مؤمنون كثيرون للصلاة وستبني كنائس كثيرة.
ويوجد للأن كنيسة ينسب بناؤها إلي الملكة هيلانة، مزينة جدرانها بايقونات قديسين ومناظر من الكتاب المقدس من العهد الجديد وهي كنيسة الأنبا يحنس الأثرية بدير أبو حنس.
– كوم ماريا
وهو كوم كبير جدأ تبلغ مساحتة نحو 19 فدان، بالقرب من كنيسة السيدة العذراء الأثرية بدير أبو حنس، والتي اعيد تجديدها عدة مرات. بالناحبة الشرقية منها كوم يطلق علية كوم ماريا، يقال أن العائلة المقدسة استراحت علية.
وتحدث بة بعض المعجزات، ولاسيما للسيدات العواقر اللاتي يتشفعن بالسيدة العذراء.
وكان هذا الكوم تابعٱ لهيئة الأثار حتي عام 1998، وقد طالبت مطرانية ملَّوي المسئولين بتخصيص مساحة خمسة أفدنة، كمزار تاريخي للرحلة وللاحتفالات السنوية وعمل مزار سياحي لرحلة العائلة المقدسة في مصر وتم الشراء في سنة 2002 ميلادية.
واتجهت العائلة المقدسة إلي ديروط الشريف مركز ديروط محافظة اسيوط وتبعد عن الأشمونين بحوالي 20 كم لناحية الجنوب حيث أقاموا فيها أيامٱ قليلة ثم ذهبوا بعدها الي القوصية.
ولم يرحب أهل القوصية، بهم وقضوا 3 أيام هناك وطردوهم وذلك عندما رأوا معبودهم سقط وتحطم أمام هيبة يسوع فهربت العائلة المقدسة الي قرية مير.
وفي قرية مير، استقبلهم اهلها بالترحاب الشديد لذلك بارك الرب أرض مير وأصبحت من أخصب الأراضي في مصر حتي أصبحت مضرب الأمثال في خصوبة أرضها، وذهبوا بعد ذلك إلي جبل قسقام.