أجرت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، لقاء مع وكالة أنباء “رويترز” الدولية وذلك علي هامش مشاركتها في بورصة لندن الدولية للسياحة WTM والتي تستمر خلال الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر الجاري.
واستهلت وزيرة السياحة اللقاء بالتأكيد علي أن مصر كوجهة سياحية لا يزال لديها العديد لتقدمه للسائح، مشيرة إلى مشروع المتحف المصري الكبير الذي سيتم الانتهاء منه عام 2020 والذي سوف يمثل علامة مميزة للسياحة المصرية.
كما أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلي أنه سوف يتم الافتتاح التجريبي لمطار سفنكس قريبا بحيث يخدم زائري المتحف المصري الكبير عند افتتاحه رسميا، كما يستطيع هؤلاء الزائرون التوجه بعد زيارة المتحف الي شرم الشيخ أو مدينة العلمين الجديدة، كما أوضحت أنه من خلال هذا المطار يمكن المزج بين السياحة الثقافية والأنماط السياحية الأخرى.
وعن إدارة خدمات المتحف أوضحت الوزيرة أنه تقدم العديد من الشركات الكبرى العالمية بعروضها لهذا الأمر، مشيرة إلي أهمية هذه الإدارة حيث ستكون مسئولة عن العديد من الشئون مثل تذاكر الدخول وإدارة المنطقة الترفيهية بجوار المتحف والتي ستحوى مسرح ومطاعم ..وغيرها.
كما أشارت الوزيرة إلى الزيارة التي قام بها نائب الرئيس الصيني للمتحف وما شاهده أثناء هذه الزيارة من روعة القطع الموجودة بالمتحف والتي تعكس الحضارة المصرية، مشيرة إلي أهمية السياحة الثقافية التي تعتبر نمطا أساسيا للسياحة المصرية.
وأكدت الوزيرة علي الشراكة والتعاون والتنسيق الكامل بين وزارات السياحة والآثار والطيران المدني، بالإضافة إلى أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في تحقيق التنمية السياحية، مشيرة إلي حرص الوزارة علي تعزيز هذه الشراكة.
كما تحدثت الوزيرة عن الحملة الترويجية لمصر “People To People” والتي تهدف بشكل رئيسي إلي إبراز تميز الشعب المصري، كما توضح أن بمصر نماذج بارزة من فنانين وموسيقيين وغيرهم، بالإضافة إلي أن هذه الحملة تعكس قيم السلام والتقدم، مؤكدة علي أن هذه الحملة موجهه ليس للخارج فحسب ولكن أيضا للمصريين لتعريفهم بشكل أكبر بالثقافة والتراث المصري الأصيل وتعزيز روح الانتماء للوطن.
كما أكدت الدكتورة رانيا المشاط علي دعم القيادة السياسية لملف السياحة لما تمثله من أهمية لمصر كعامل أساسي في التنمية المستدامة، مشيرة الي أنه خلال الشهر الجاري ستقوم الوزارة بإطلاق برنامج الإصلاح الهيكلي لقطاع السياحة وذلك من خلال البرلمان المصري؛ حيث يعتمد هذا البرنامج علي عدد من المحاور التشريعية والمؤسسية والتنمية المجتمعية.
وأوضحت الوزيرة أن أحد العوامل الهامة في الدعاية لمصر وهو الدعاية المنفصلة لكل مدينة سياحية علي حدي علي سبيل المثال سيوة- شرم الشيخ- الغردقة، مشيرة إلي طريق “درب سيناء” الذي يعتبر أول درب مشي طويل في مصر يمر بجبل سانت كاترين والذي حاز علي الاعتراف والتقدير العالمي والذي يقوم بالترويج له المغامر المصري عمر سمرة خلال المعرض.
وبالنسبة للأسواق السياحية أشارت الوزيرة إلي الزيادة الكبيرة التي شهدتها الحركة الوافدة لمصر من السوق الأوروبي وعلى رأسه السوق الألماني ثم السوق العربي ويليها آسيا ثم الولايات المتحدة الأمريكية ثم أمريكا اللاتينية
واستطردت الوزيرة موضحة نجاح السياحة المصرية في جذب سائحين إلي مناطق لم تكن معروفة من قبل مثل “سيوة” التي أصبحت تحظي الآن بنسبة كبيرة من الزائرين، هذا فضلا عن الزيادة في نسبة الإشغال في المناطق السياحية المعروفة مثل “مرسي علم”، مؤكدة علي الحرص علي تنويع الأسواق التي يفد منها السائحون إلي مصر.
وعن الاكتشافات الأثرية الحديثة أوضحت أن هناك العديد من الاكتشافات التي تمت مؤخرا، وأن الدكتور خالد العناني وزير الآثار يحرص عند افتتاح هذه الاكتشافات علي اصطحاب عدد كبير من سفراء الدول المختلفة بجانب وكالات الأنباء العالمية؛ وذلك لتعريف العالم بهذه الاكتشافات الهامة.
الجدير بالذكر:قد حضر اللقاء مع الوزيرة الدكتور طارق توفيق مدير مشروع المتحف الكبير والذي تحدث عن المتحف، مشيرا إلى أنه سيكون أكبر متحف للآثار في العالم وأنه سيعرض لأول مرة المجموعة الكاملة لَكَنوز الملك توت عنخ امون ، والتي لم تعرض كاملة منذ اكتشاف المقبرة عام ١٩٢٢