استضافت قاعة الزمالك، مساء الأحد ٤ نوفمبر، افتتاح معرض الجمالية للنحات خالد الأباصيري.
يُعد الفنان خالد الأباصيري نحات موهوب لديه تجربة نحتية خاصة، والملهم في تجربته الإبداعية هو الإنسان، فكان المحور الأساسي لأعماله وطموحه، ثم التطلع إلى المستقبل حتى مع تقديمه لأعمال البورتريه الخاصة، والذي يعكس همومه كإنسان حتى في الشكل التعبيري.
وكان اختياره لشخصياته اختيارا واعيا، أما عن أعماله على المستوى الفني، فإن الفنان خالد الأباصيري، يُعد مجدداً ومطورا لذاته، ممتلكا أدواته كنحات وأعماله تمتاز بكتلتها التي تشكل بلاغة وعضوية وكوني؛ مثل أجزاء النحت المصري القديم وأيضا تتسم منحوتاته في تناغم وفخامة النحت.
ويتجه الفنان خالد الأباصيري، إلى تحقيق نوع من التوازن المبهر للمشاهد في تماثيل.
وعن معرض الجمالية يتحدث الدكتور أشرف رضا، بأن الجمالية الحي المصري الشهير، بشهرته التاريخية والتراثية يُعتبر مجمع تراث القاهرة الأزهر، أسوار القاهرة والمدارس المملوكية والأيوبية وخان الخليلي والصاغة والنحاسين، ومن الشرق يحد الجمالية شارع المعز لدين الله الفاطمي، ومن الشمال والغرب باب الفتوح وباب النصر وأجزاء من السور الفاطمي.
بنى الفنان خالد الأباصيري، معرضه الجديد لينقل لنا نماذج هذا الحي العريق في صورته الشعبية المعاصرة بأسلوبه النحت التكعيبي بتفاصيله المميزة، حتى نرى أهل الجمالية تتجسد أمامنا بمنحوتاته المعروضة.
فعلى القهوة يجلس كلاهما في وضع تنافس يتباريان في لعبة فرض القوة، ثم يفاجئنا “السقا” حاملا قربته الممتلئة ليسقي أهل الحارة.
و يقابله بائع العرقسوس الشهير بزيه وأدواته، يدق بصاجاته التقليدية ليقدم مشروبه المنعش، وعلى ركن الطريق يقف المصور الفوتوغرافي بآلته التصويرية اليدوية ليلتقط مشاهد الحي الشعبي العريق، أما السيدة بنت الحارة فقد جلست أمام منزلها تدق الرحايا.
ويمر “الأباصيري”، على مجموعة من الحرفيين الذين تشتهر بهم الجمالية وسط نماذج من أهل المنطقة بلباسهم الشعبي التراثي، مختتما جولته بأفراد فرقته الموسيقية الشعبية من عازف المزمار والربابة والطبال.
في حالة فنية فريدة، تعود بنا إلى أصالة الأحياء الشعبية وحرف وفنون أولاد البلد و مباديء السلوك الأصيلة من الشهامة والعمل.
ويستمر معرض الجمالية للنحات خالد الأباصيري حتى 19 نوفمبر.