يلتقي غدًا الجمعة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الكنيسة وبطريرك الكرازة المرقسية، بالوفد الفرنسي الذى يصل اليوم الى القاهرة في إطار رحلته لزيارة مسار العائلة المقدسة برعاية وتنظيم “الاوفيد” المنظمة الفرنسية المصرية لحقوق الإنسان بباريس برئاسة جون ماهر سفر، ويرفقهم نيافة الانبا اثناسيوس مطران الكنيسة القبطية المصرية بفرنسا.
ويعد هذا أول فوج سياحي فرنسي إلي مصر لزيارة مسار رحلة العائلة المقدسة من ١ إلي ١٢ نوفمبر وذلك بعد زيارة بابا الفاتيكان العام الماضي ومباركته لأيقونة هذه الرحلة وقرار الحكومة المصرية بإحياء هذا المسار.
وتعتبر “الاوفيد” أن هذه الرحلة تمثل خطوة أولى للمساهمة في انتعاش السياحة لمصر عن طريق الترويج لهذا المسار.
يتكون الفوج من ١٨ فرنسيا من مختلف الطوائف المسيحية بمصاحبة نيافة الأنبا اثناسيوس مطران الكنيسة الفرنسية القبطية الأرثوذكسية بفرنسا وسوف يلتقى الوفد بقداسة البابا في اطار جولتهم وحديثهم حول الرحلة والجهود المبذوله لتفعيل طريق الحج لمسار العائلة المقدسة.
وقال جون ماهر رئيس منظمة ” الاوفيد ” انه منذ عامين في نوفمبر ٢٠١٦ اصطحبت الاوفيد إلي مصر ١٥ من نواب البرلمان وأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي والبرلمان الأوروبي بهدف إثبات علي ارض الواقع تحسن الأمن والأمان والدخول إلي مرحلة الاستقرار بعد ثورتين في ثلاثة أعوام. وفي خلال زيارة سريعة لكنيسة ابو سرجة بمصر القديمة ذكر احد النواب الفرنسيين: لا احد يعلم بهذا التاريخ وهذه الثروة التي تمتلكونها ومن المؤسف إنكم لا تستخدمونها لجذب السياح في هذا المجال . إما عن الأمان فقد ذكر أحدهم: في القاهرة أشعر بأمان أكثر من باريس.
وتابع “ماهر” لذا تعتبر الاوفيد الوقت الحالي مناسبا لهذه الرحلة كخطوة أولى سوف يليها رحلة أخرى في ربيع ٢٠١٩ مع بعض السياسيين الفرنسيين والأوربيين لزيارة هذا المسار وسيكون هؤلاء الزوار عند رجوهم أفضل ما يقدموا دعايا وترويج لجذب السياحة في هذا المجال.
وتتضمن الرحلة زيارة الكاتدرائية بالعباسية ودير وادي النطرون وكنائس الزيتون والمطرية والمعادي ودير السيدة العذراء بجبل الطير ودير المحرق وتنتهي بزيارة الأقصر وأسوان أيضا لغرض تشجيع لعودة السياح الفرنسيين الذين يعشقون التاريخ المصري والحضارة المصرية القديمة الذي شارك في اكتشافها العبقري الفرنسي شامبليون بحل لغز قراءة وفهم الكتابة الهيروغليفية.