المقشات الليف التي كانت تستخدم في تنظيف البيوت الريفية منذ سنوات والتى يتم صنعها من ليف النحيل، مازالت تستخدم رغم ظهور المكانس الكهربائية، إلا ان العديدمن الاهالي يقبلون عليها في تنظيف منازلهم، كما يشارك صانعي المقشات الليف من ابناء قري محافظة الفيوم، في مهرجان تونس الذي انطلق منذ يومين بحضور العديد من الجنسيات المختلفة، ومشاركة اصحاب الحرف اليدوية بمنتجاتهم الا أن سيدات الفيوم من الريف حرصوا أيضا على الماركه بالمكانس الليف التي يتم تصنيعها من خلال ليف النخيل، ولن تخجل السيدات من المشاركه بمنتجاتهم من المكانس على الرغم من تقدم العصر وتوفير المكانس الكهربائية وغيرها من الانواع التى انتشرت
حيث التقت وطني مع أم عبير احد سيدات قرية الاعلام التى حرصت على المشاركه في مهرجان تونس بعدد من المكانس التي صنعتها بأيديها دون أن تخجل من صناعتها البسيطة.
وأكدت أنه تقوم بصناعة المكانس الليف منذ سنوات واتقنت الحرفة من خلال والدها الذي كان يقوم بتصنيع المكانس وبيعها لاهالي القرية والقري المجاورة.
وأشارت إلى أن المكانس تعد من المهنه التى انقرضت في بعض المناطق بعد انتشار المكانس الكهربائية والعصاء وغيرها، ولكن هنان البعض ممن يحتفظون بها بمنازالهم دون الاستخدام.
ويعد مهرجان تونس من الاحداث الهامة التى تشهدها محافظ الفيوم سنويًا بعد أن نجحت الفنانة السويسرية إيفيلين بيوريه في تحويلها من قرية فقرية الي قريه منتجة، سياحية، وقبلة للجمال والفن والطبيعة الخلابة يتجه إليها عشاقها من جميع أنحاء العالم وأجبرت العديد منهم على ترك بلادهم من دول العالم الأول ليقيمون فيها، فالقرية التي تبعد حوالي 60 كيلو متر عن مدينة الفيوم وتتبع مركز يوسف الصديق.