الزراعة والاستفادة من الطاقة وإعادة التدوير والمشروعات المنزلية الصغيرة هى حلول اقتصادية وجزرية لمعظم مشاكل مصر التي تعاني منها الآن, هي ما جعلت جمعية “عين البيئة” أن تهتم بمثل هذه الأفكار بل وطورتها بإدخال أحدث الأساليب والوسائل التي وصل لها العلم , حتى اصبحت الزراعة ليست بحاجة إلى “تربة ” لتنموا فيها النباتات بل يمكن الزراعة في أي مكان, وأيضاً متابعة مجال إعادة التدويرالذي يقوم الباحثين باكتشاف الجدبد في هذا المجال كل يوم في الدول المتقدمة .
ولمعرفة أحدث الوسائل التي تتبعها جمعية “عين البيئة” قال احمد السيد، مدير تشغيل جمعية عين البيئة :”هناك كنوز موجودة حولنا ولا نستغلها , بل نتسارع في التخلص منها والقائها بعيداً عنا, وهناك طاقة طبيعية لو تم استغلالها لوفرنا الكثير والكثير من الاموال” لافتا إلى أن جمعية ” عين البيئة” اهتمت بشكل كبير بمجال الـ ” Recycl ” أو إعادة التصنيع , والذي كان للجمعية مجال رائد في منطقة كوتسيكا، حيث قامت الجمعية بعمل تدريب للأهالي لفصل القمامة المنزلية , وتعاون الأهالي مع الجمعية بشكل رائع وتعلموا سريعاً منظومة “الفصل” , وبعد عملية فصل المخلفات يأتي دور (طفطف البيئة او التروسيكل ) والذي كان يجوب مناطق كوتسيكا ويتعامل مع الأهالي الذين تم تدريبهم من قبل وتسليمهم أكياس ذات ألوان محددة , حسبما أكد “أحمد” وأضاف “وكان يتعامل اهالي المنطقة من خلال (شنطتين) أحدهم زرقاء والآخرى خضراء – الزرقاء للمخلفات الصلبة والخضراء للمخلفات العضوية” .
أما عن نشاط” الزراعة بدون تربة” فقد تابع “احمد” قائلاً : لم تعد أزمة الاراضي و”مساحة الاراضي ” الزراعية تشكل عائق أمام من يريد الاستثمار في هذا المجال الزراعي , فالجديد في هذا المجال هو “الزراعة بدون تربة” وهي أحدث الطرق المستخدمة في الزراعة ويتميز هذا النوع من الزراعة بسهولة تصميماته ليتناسب مع اى مكان مثل “الجنينة – السطح – المساحات الغير مستخدمة – الخ…”
وأوضح أنه يعطي نتائج افضل ويوفر في المياة بشكل كببر , فالزاعة الحديثة بإستخدام الانابيب البلاستيكية يمكننا أن نستغني بها عن التربة الزراعية التقليدية , ولا تحتاج إلى اسمدة كيميائية ويمكن استخدام اسطح المنازل للزراعات العضوية , و هذه زراعة بدون كيماوي وبدون مجهود وبدوت تربة ويمكن بمساحة صغيرة عبارة عن متر يضاف له عدد من الادوار الذي يعلوة يعادل هذا المتر بمساحة قيراط أرض زراعة عادية , والمفاجأة أنه الزراعات الجديدة تستهلك كمية مياة قليلة , فالمحصول المزروع بطريقة حديثة يحتاج إلى 200 لتر شهريا فقط , بينما يستهلك المحصول 100 لتر في الطرق التقليدية .
وتابع “أحمد” : أيضاً من ضمن المشاريع كان مشروع تربية “دود الريد ويجلر” وإنتاج “الفيرميكومبوست” وعند تربيتها تتغذي على “المخلفات العضوية ” أو أي “مخلفات طعام منزلية ” ولكنها تنتج لنا في المقابل ” السماد العضوي “, والذي يعد من أغلى أنواع الأسمدة الموجودة في الاسواق , بالإضافة إلى إن كمية الدود نفسها تتضاعف ويمكن لصاحب المشروع إن يبيع كميات منها .
وأشار “أحمد” إلى إن هناك زراعات مائية يتم استخدام الأسماك بها مثل (الأكوابونيك) وهى زراعة بدون تربة بإستخدام الماء والاسماك فقط , وهي عبارة عن حوض سمك يعلوه انابيب بها نبات, والفكر هنا إن السمك يخلف فضلات في حوض السمك وهذه الفضلات غنية جدا بمواد يحتاج لها النبات ثم تتحلل هذه الفضلات في المياة معطية عناصر غذائية يحتاجها النبات, وعن طريق دائرة تتحرك بها المياه من الحوض إلى الانابيب المزروعة الموجود بها النبات , ولا يوجد بها نسبة هدر مياة سوى نسبة بسيطة تكون اثناء عملية التبخير بالإضافة إلى المياه التي تمتصها النبات فقط , والنبات يأخذ احتياجه من العناصر الغذائية ثم ترجع المياه مرة آخرى إلى حوض السمك بعد أن تكوت تم فلترتها لتصبح نظيفة مرة آخرى للسمك ثم يتم تكرار هذا العملية بدون تربة وبدون كميات مياه كبيرة , فقط نبات يتغزى على فضلات السمك مع كمية مياة محسوبة .
واختتم احمد سيد حديثه قائلاً ان خلال السبع سنوات الماضية أستطاعت عين البيئة أن تخرج العديد من الكوادر البيئية والتنموية، الذين ساهموا وما زالوا يساهموا في نشر الوعي البيئي وثقافة اللون الأخضر سواء من خلال الأنشطة التنموية أو المشاريع البيئية ومنها منظومة الفصل من المنبع والجمع المنزلي وتدوير المخلفات الصلبة وتدوير المخلفات العضوية والزراعة بدون تربة بإستخدام المحاليل المغذية (الهيدروبونيك) والزراعة بدون تربة بإستخدام الأسماك (الأكوابونيك) وتربية دود الريد ويجلر وإنتاج الفيرميكومبوست.
والطاقة الشمسية وإعادة إستخدام المخلفات (كاويتش – براميل – ورق ….إلخ).