قال القمص فرنسيس فريد وكيل مطرانية بني سويف: دير السلطان في القدس دير أثري يقع داخل أسوار القدس القديمة بجوار كنيسة القديسة هيلانه وكنيسة الملاك, وقد قام صلاح الدين الأيوبي بإرجاعه للأقباط بعد استيلاء البعض عليه, وعرف من وقتها بدير السلطان, وبالدير كنيستان الأولى باسم الأربعة الكائنات والثانية باسم الملاك ميخائيل, والوثائق كلها تشير إلى أن الدير في ملك وحيازة الكنيسة القبطية منذ القرن ال 17 ونزاع الأحباش عليه بدأ عام 1951 عندما سمحت الكنيسة القبطية للرهبان الأحباش بالصلاة في الكنيسة واضطرت الكنيسة القبطية إلى رفع دعوى أمام القضاء الإسرائيلي عام 1970 لاستعادة الدير بعد أن أصر الأحباش على منازعتنا فيه وصدر الحكم بحق وملكية الكنيسة القبطية ولم تتخذ الحكومة الإسرائيلية إجراءات لتنفيذ الحكم وتسليم الدير, وفي أكتوبر الحالي طلبت الكنيسة القبطية ترميم السقف الذي أوشك على السقوط ولكن السلطات الإسرائيلية أرادت استخدام فريق هندسي إسرائيلي لطمس الهوية المصرية ودون احترام الملكية, واحتج نيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس ومعه الرهبان ووقفوا وقفة احتجاجية سلمية لوقف أعمال الترميم ولكن تعاملت معهم السلطات الإسرائيلية بالعنف والقسوة حتى إنه تم الاعتداء بالضرب على الرهبان واعتقل أحدهم وقد تحركت الجهات المصرية ممثلة في قداسة البابا تواضروس الثاني ورئاسة الجمهورية وتم الإفراج عن الراهب المعتقل ويبدو أن هناك تواطؤ شديد من الحكومة الإسرائيلية مع الرهبان الأحباش في مدينة القدس لأن الحكومة الإسرائيلية تعلم تماما ملكية الدير للكنيسة القبطية المصرية ولديها حكم من المحكمة العليا الإسرائيلية.