وجهت الكنيسة المصرية خطابا رسميا إلى محكمة جنايات دمنهور، بناءً على طلب مقدم لهيئة المحكمة من ميشيل حليم، محامي الراهب فلتاؤوس المقاري، المتهم الثاني في قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار بوادي النطرون، يؤكد الخطاب عدم تجريد الراهب بسبب عدم السماح بمقابلته لمساءلته.
وجاء في نص الخطاب الموقع من القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل عام البطريركية: «السيد المستشار رئيس محكمة جنايات دمنهور، الدائرة الثانية، تحية طيبة مع صادق الدعاء، رداً على كتابكم المؤرخ في 3 أكتوبر 2018، وبناءً على تصريح المحكمة الصادر بجلسة 23 /9 /2018 في الجناية 3067 /2018 جنايات وادي النطرون والمقيدة برقم 805 /2018 جنايات كلي جنوب، بالإفادة عما إذا كان تم تجريد المتم الثاني، ريمون رسمي منصورفرج، فلتاؤس المقاري، من الرهبنة من عدمه. نتشرف بإحاطة سيادتكم بأن التجريد يتم لأسباب رهبانية، حسب النظام الديرى المتبع في الأديرة المصرية، ويحتاج مساءلة المشكو في حقه قبل تجريده إذا ثبت عليه كسر النظام الرهباني ومخالفته، ولأنه لم يُسمح بمقابلة الراهب فلتاؤس المقاري، وبالميلاد ريمون رسمي منصور فرج، نظرًا لظروفه الصحية، لذا لم يتم تجريده من الرهبنة حتى تاريخه».
وتنظر الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور المنعقدة في محكمة إيتاي البارود، بمحافظة البحيرة، برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشار شريف عبدالوارث فارس، والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسني عبدالحليم، الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهمين بقتل رئيس دير أبومقار بوادي النطرون، غدًا السبت 27 أكتوبر، والمتهم فيها، وائل سعد تواضروس، الراهب المشلوح المعروف بأشعياء المقاري سابقاً، والراهب فلتاؤس المقاري.
وكان الأنبا إبيفانيوس قتل صباح الأحد 29 يوليو الماضي، وأصدر البابا تواضروس قرارًا بتجريد الراهب أشعياء المقاري من الرهبنة، وادعى عقب ذلك محاولته الإنتحار، وتلى ذلك محاولة الراهب فلتاؤس المقاري الإنتحار، وتم نقل 6 رهبان من دير أبومقار بناء على قرار من البابا لضبط الرهبنة، وتوفي أحدهم وهو الراهب زينون المقاري، في دير المحرق بأسيوط، والذى تحقق النيابة في شُبهة قيامه بالإنتحار، وكان هو شاهد الإثبات السابع من الرهبان الذي طلب الدفاع حضوره.