اختتمت مطرانية ملوي للأقباط الأرثوذكس جنوب المنيا، برئاسة أسقفها الأنبا ديمتريوس، مهرجان اللغة القبطية الثاني والثلاثون والذي تنفرد مطرانية ملوي بعقده سنوياً علي مستوي كافة مطرانيات مصر، منذ عام 1986 بعدما تولي الأنبا ديمتريوس رعاية مطرانية ملوي .
تشهد أقامة القداس الإلهي كاملاً باللغة القبطية بالقراءات والعظة، وتشارك كل كنيسة بخورس الشمامسة وكورالات لكل المستويات، بعرض ألحان وتسبحة ومسرحيات باللغة القبطية.
وشمل المهرجان عروض مسرحية ودرامية باللغة القبطية وكذلك عروض كورالات وعروض موسيقية تقدمها كافة كنائس إيبارشية ملوي وتوابعها مع إقامة قداسات للصلاة باللغة القبطية.
وقال رأفت ميخائيل منسق المهرجان، نحن نشجع تعلم ودراسة اللغة القبطية لعدة أسباب أولاً لنعرف أن لغتنا لغة عريقة وبواسطتها عرف العالم كله التحضر والعلم والمعرفة ومكث أبائنا يتحدثون بها لقرون كثيرة ونحن حتى الآن نتحدث ببعض مفرداتها في لغتنا العامية دون أن ندرك أن أصلها قبطي .
وأضاف أن هناك معاني روحية وطقسية في اللغة القبطية من العسير نقلها للعربية دون الإخلال بالمعنى.
أكد الأنبا ديمتريوس أسقف مطرانية ملوي بالمنيا نحن نتذكر ونحيي اللغة القبطية المصرية القديمة نتذكر دائما ان مصر التي احتمي بسماحتها السيد المسيح من بطش الرومان لا تقبل ابدا ً الوقيعة بين ابنائها مسلمين ومسيحيين .
وأضاف أن اللغة القبطية هي امتداد للغة الديموطيقية التي كانت لغة التخاطب الدارجة واستعملها الشعب المصري فترة طويلة من تاريخه .
من اكثر الفقرات المشاركة في المهرجان والتي حازت علي اعجاب الحاضرين كورال “زكريا الكاهن وأليصابات” للمرضي والمسنين ينشدون الترانيم والألحان القبطية، وهو الأمر النادر في الكنائس المصرية، ان يكون لكبار السن والمرضي منهم كورال، وقد ظهرت نحو عشرون سيدة يرتدين غطاء للرأس باللون “الازرق السماوي” الأقرب لرداء السيدة العذراء مريم.
كما شارك المكفوفين و الصم والبكم وأطفال الحضانة بعروض خاصة للالحان والتسبحة والمسرحيات باللغة القبطية