أقام سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر أسامة بن أحمد نقلي حفل استقبال في القاهرة بمناسبة الذكرى الـ 88 لليوم الوطني للمملكة، بحضورالدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان المصري والمهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ولفيف من الوزراء، ورجال الدولة، وكبار الشخصيات العامة، وعدد كبير من المثقفين والإعلاميين والفنانين.
وتابع: ونحن إذ نحتفل اليوم بمرور 88 عاما على قيام المملكة العربية السعودية فإننا نحتفي بميلاد الدولة السعودية الحديثة، التي تمتد جذورها لما يقارب الثلاثمائة عام منذ نشأة الدولة السعودية الأولى في العام 1744م.
ونوه السفير بحركة التطوير في المملكة العربية السعودية الآن، والتى ترتكز على رؤية المملكة 2030، التي طالت مناحي الحياة كافة، وصولا إلى الاستثمار الأمثل لإمكانات الدولة، وتعزيز قدرات المواطن، وتطوير كل منهما ليكمل الآخر، في رؤية استراتيجية شاملة.. قوامها الإنسان، وركيزتها توظيف ثروات ما فوق الأرض بكل إمكاناتها الواعدة، رؤية تنتقل بالدولة من اقتصاد النفط إلى اقتصاد يهتم بالقيمة المضافة للوطن والمواطن.
وأضاف: “إن رؤيةُ المملكة 2030 تمت صياغتُها بحرفية شديدةٍ لحاضرٍ مزدهر ومستقبلٍ واعدٍ لتكون منهاجًا وخارطةَ طريقٍ للعمل الاقتصادي والتنموي والاجتماعي تستند على أساس صلب وهوية متفردة ومعتقدات راسخة لموروثِنَا الدينيِّ والحضاري تتطلع بشموخٍ وطموحٍ لمستقبل أفضل.
وتطرق “نقلي” إلى العلاقات التاريخية التي تربط المملكة بمصر وقال:”عندمَا استقر بناءُ المملكة العربية السعودية الحديثةِ، كانت مصر هي المحطه الأولى في أول زيارة خارجية وصفَها لشعبه قائلاً بعد العودة: ((شعبي العزيز .. ليس البيان بمسعف في وصف ما لاقيته في مصر، لكن اعتزازي أني كنت أشعر أن جيش مصر العربي هو جيشكم، وأن جيشكم هو جيش مصر، وحضارة مصر هي حضارتكم، وحضارتكم هي حضارة مصر، والجيشان والحضارتان جند للعرب))
واختتم “نقلي” كلمته بالتأكيد على ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات أبدية على مرِ العصورِ والأزمنة، وما يغلفها من مودةٍ وإخاءٍ، مؤكدا على أهمية تعزيزُ تلك الروابطِ وتوطيد أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، بما يخدم قضايا أُمتينَا العربية والإسلامية والمساهمةُ في الأمن والسلم الدوليين.
من جانبه، نوه رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال في كلمته بعمق العلاقات المصرية السعودية، مشيداًبموقف المملكة ومساندتها لمصر ضد كل ما يحاكلها من مؤامرات بهدف زعزعة أمنها واستقرارها.