أقامت اليوم حضانة سان جون بكنيسة ماريوحنا بحلمية الزيتون حفل تخرج أطفال الحضانة لعام ٢٠١٨ وتضمن الاحتفال عرض للاطفال شامل ترانيم ومزامير والحان قبطية وأناشيد اطفال تعليمية باللغتين الانجليزية والعربية وعرض مسرح عرايس عن فضيلة العطاء.
المختلف في هذا الاحتفال انه من من خلال الاحتفال تم توجيه العديد من الرسائل التربوية والروحية إلى اولياء الأمور المجتمعين للاحتفال باطفالهم على لسان القمص مرقس وهبة راعي الكنيسة إذ ناشد الآباء والأمهات بالحرص على تكميل الدور الذي تقوم به الحضانة في التنشئة الروحية للاطفال والحرص علي اصطحاب الأطفال في قداس أسبوعي على الأقل واستشهد بما قاله نيافة الأنبا رافائيل تحت عنوان “الطوفان قادم” والمقصود به التعاليم الغريبة التي تحتاح العالم من خلال طوفان الاعلام العالمي والذي لابد أن تتصدي له الاسرة بالاحتماء باولادها داخل فلك الكنيسة.
ومن جهته شدد أبونا مرقس علي الاباء والامهات الا يجعلوا كل الرموز تنهار في وجدان اطفالهم فلا يصبح لهم كبير يلجأون اليه. كما دعا الاباء إلى الاهتمام بالصلاة مع ابنائهم قبل الأكل وقبل النوم بصورة يومية منتظمة تساعدهم على أن تصبح عادة متأصلة والا ينشغلون عنهم بالموبايلات والإنترنت مما يحدث الفجوة.
وقال: “قبل ان تهتموا بدخول ابنائكم كلياتوالثمة او شراء شقق لزواجهم ..تذكروا انكم تعدون ابناء للملكوت.”
ومن جهتها قالت الاستاذة ماري عبد السيد مديرة الحضانة والتي تؤمن بالدور الخطير للحضانة في تنشئة أطفال أسوياء صالحين لاسرتهم وكنيستهم ووطنهم.
ولفتت النظر إلى أن هناك سن مناسب للطفل لمسك القلم والكتابة وأن الاستعجال في ذلك يضر بالطفل لان نموه العضلي لم يكتمل..مشيرة الى أن بعض اولياء الامور يٱخذون ذلك على الحضانة ولكنها متمسكة بالمبادئ التعليمية العالمية.
ذكرت استاذة ماري اولياء الامور ببعض المبادئ التربوية التي لابد ان يراعوها في تربية ابنائهم منها العقاب التربوي، وهو أن يكون العقاب مناسبا للخطٱ والا تتوعد الام طفلها بعقوبة لاتستطيع تنفيذها وان تثبت على ماهو خطٱ فلايكون عقابها هوائي وانما يكون الخطأ خطأ في كل وقت وإلا سيتهين الطفل بالعقوبة ولاتؤتي هدفها، مشددة على أن تراعي الأسرة أن الطفل يسجل ويلتقط ويقلد كل مايقوله أو يفعله الأباء والأمهات.
اختتم الحفل بالصلاة وبصور تذكارية لتخرج الأطفال وشكر قدس ابونا واستاذة ماري الاستاذة هبة رفعت وكيلة المديرة علي مجهودها الواضح وثباتها على المبادئ التربوية اثناء غياب الاستاذة ماري لسفرها للخارج.