فى طريق الجلجثة سأل بيلاطس السيد المسيح سؤالا.. ما هو الحق ؟ يو18/3/-
ولكننا نجد ان الوحي الإلهي يعلق فيقول احقا بالحق الاخرس تتكلمون مز58/1
ومن هنا نجد ان هناك نوعان من الحق الحق الإلهي والحق الأخرس..
الحق الإلهي هو حق الله- الذي قال عن نفسه انا هو الحق والحياة اما الحق الاخرس فهو الكاذب والذي لا يؤمن بالسيد المسيح. من الطبيعي ان يتعارض الحقان لانه من الصعب ان يجتمع الظلمة مع النوم عندئذ يصرخ الحق الكاذب ويقول ليس لنا ملك إلا قيصر
تعارض الحقان – الحق الاخرس والحق الإلهي- ومن الملاحظ ان الحق الأخرس صوته عالي عالي جدا فسمعناه يقول اطلق لنا بارباس اما يسوع فاصلبه دمه علينا وعلى اولادنا.
الحق الإلهي لايصيح ولا يسمع احد في الشوارع صوته.. قصبه مرضوضه لا يقصف فتيله مدخنه لا يطفئ اما الحق الأخرس فصوته عالي وفي مظاهره وكانه يدافع عن الفضيلة اتوا بالمراة الخاطئة ويقولون ان موسى امرنا ان مثل هذه المرأه الخاطئة يقولون ان موسى امرنا ان مثل هذه المرأة ترجم.. اما الحق الإلهي فبهدوء بدأ يكتب لهم على الارض خطاياهم المستوره وكانه ينصحهم بقوله قبل ان تدينوها – دينوا انفسكم..
والان ما هو الحق؟
الحق له طريق واحد واضح.. قال عنه ايليا ان كان الله هو الله فاتبعوه- وان كان البعل هو الله فاعبدوه.. 1مل18/21 المشكلة ان الانسان يريد ان يعبد ربين- وهذا مستحيل كما قال السيد المسيح- فالغني لم يستطع ان يجمع بين محبته للمال ومحبته لله0 فمالت كفة الإله الحقيقي في قلبه وسادت كفه محبته المال فمات ودفن-
أما إبراهيم اب الاباء فكانت كفه محبته لله الحق اكثر من المحبات الأخرى فحسب له برًا وصار له جناحا فى الفردوس يستقبل ليعازر المسكين واسطفانوس اول الشمامسة والشهداء.
ينصحك الوحى الإلهي بقوله لا تعرجوا بين الحقين.. الحق الإلهي- والحق الأخرس- الحق الإلهي ينصحك ان تهرب من سادوم وعامورة من اجل استبقاء حياه لك ولاولادك اما الحق الاخرس فيجذبك لكى تنظر الى الخلف كزوجه لوط فتتوقف مكانك لاحصلت سماء ولا ارض..
تنظر من بعيد الى الماء الحى لكن لا تشرب منه لان البئر عميقه..
تنظر نور العالم الذي يضئ لكل انسان ات الى العالم الا انت لانك معصوب العينين..
الحق الاخرس هو ما ينشغل به الانانى فلا ير الحق لغيره من الجيران والاصدقاء وباقي المجتع-
الحق الإلهي مستعد ان يتحمل الالام لاجل الاخرين- اذ ليس حب اعظم من هذا ان يبذل الانسان نفسه عن احبائه.. قالها السيد المسيح تعلموا منى او تمثلوا بى. لانه الحق الإلهي- الله محبة-
اما الحق الاخرس فهو يؤله ذاته كما هيرودس فما أن سمع ان هناك ملك اخر ولد فى بيت لحم الا وارسل فقتل جميع اطفال بيت لحم- من ابن سنتين فما هو اقل من ذلك.
العالم- يحب الحق الاخرس.. لأن العالم يحب الظلمة اكثر من النور.
العالم لا يحب الحق الإلهي لئلا توبخ اعماله كما يوحنا المعمدان الذي وبخ هيرودس بقوله لا يحل لك- فقطعت راسه من اجل شهادته للحق الإلهي-
الذي يحيا الحق الإلهي سيقوم مع المسيح وسيسمع تعالوا رثوا الملك المعدلكم منذ انشاء العالم لأني جعت اطعمتموني عطشت سقيتموني مريضا زرتموني-
اما الذي يسلك فى طريق الحق الاخرس سيسمع اذهبوا عنى لا اعرفكم- سيسمع حزن الرب لانه خلق هذا الانسان- وايضا سيسمع اذهبوا عني لا اعرفكم- لانى جعت فلم تطعمونى.. فيتساءلون متى رايناك جائعا- فيقول لهم الحق الإلهي لو كنتم عميان ما كانت لكم خطية لكن لانكم مبصرين فخطيتكم باقية وستحدركم الى الهاوية.
خلاصة الموضوع الحق الإلهي هو من الله- اما الحق الاخرس فهو من الشيطان ولك أن تختار اي منهما تسلك به في حياتك وتحدد بالتالي ابديتك..