عاشت المجدليه مع مريم العذراء اسبوع الالام الذى انتهى بموت السيد المسيح ودفنه .. وكم من احزان والام نفسيه وجسدية قاستها خلال ذاك الأسبوع.
كعاده اليهود ذهبت فى اليوم الثالث تضع الحنوط للمسيح الذى مات. تقابل معها ولم تعرفه، ظنته البستانى لان عينيها توقفت عند المسيح الميت. لكن لما ناداها باسمها عرفته وسجدت له.
هكذا تلميذى عمواس تقابل معهما السيد المسيح ولكنهما تحدثا معه عن يسوع وكل ادراكهم انه كان نبياً مقتدراً فى الفعل و القول وكانوا يرجون ان يكون هو المزمع ان يفدى اسرائيل لو 24/21 .
هناك من يتوقف نظره عند الصليب والموت ولا يرى امجاد القيامه.
احبائى – مع صليب المسيح هناك قيامه – فوق الادراك والعقل. يخطى من يظن ان صليب المسيح كصليب اللصين. استطاعت الملكه هيلانه ان تدرك صليب المسيح وتميزه لانه اقام ميتا. فى ايماننا بالسيد المسيح هناك من يؤمن بان السيد المسيح قد مات على الصليب وانتهت حياته، لكن فى هذه الحاله يكون الموت هو المنتصر.
السيد المسيح يعلنها صراحه بقوله انا هو القيامه والحياة، من آمن بى ولو مات فسيحيا ومن كان حيا وآمن بى فلن ير الموت الى الابد.
بالقيامة نردد اين شوكتك ياموت اين غلبتك يا هاويه؟ فالمسيحيه ديانه حياة.
ولما كان الموت هو عدو الحياة، وقد خلقنا الرب لنحيا معه الى الابد لذلك اعد لنا الملكوت منذ تأسيس العالم، لذلك كان الموت بالجسد هو الباب الذى من خلاله ندخل الى عالم الحياه الحقيقيه مع الله الحى وملائكته وقديسيه.
نحن نؤمن بالموت على انه نوم .. وليس موت لعبيدك يارب بل هو انتقال .. فعندما اقام السيد المسيح اليعازر قال ليعازر حبيبنا قد نام وليس مات، فالمسيحيه لا تؤمن بالموت .. لأن المسيح هو رب الحياه وكل من يموت مع المسيح فهو يقوم معه ويملك معه الى الابد .. فمسيحنا حى وفوق الزمان.