” ورفع المتواضعين ” ( لوقا ١ : ٥٢ )
نرفع أفكارنا وقلوبنا إلى السماء حيث انتقلتِ يامريـم بالنفس والجسد، ونأمل أن نحظى بنعيم السماء فنلقاكِ مع ابنكِ يسوع فنكرمكِ على الدوام .
اليوم الثالث :
” سوفَ تُهَنِّئُني بعدَ اليوم جميعُ الأجيال ” ( لوقا ١ : ٤٨ )
بِنتُ المَلِكِ لِباسُها من نَسائِجِ الذَّهب، تُزَفُّ إلى المَلِكِ إلى الدَّاخِل، وفِي إثْرِها عذارى. وصَئِفُها يُحضَرنَ إليكَ. يُزفَفْنَ بِفَرَحٍ وابتِهاج، ويَدخُلْنَ إلى قَصرِ المَلِكِ. يَكونُ بَنوكَ عِوَضاً من آبائِكَ، تُقيمُهم رُؤساءَ على الأَرْضِ كُلِّها. سأَذكُرُ اسمَكَ من جيلٍ إلى جيل، لِذلِكَ تَحمَدُكَ الشُّعوبُ أبدَ الدُّهور ”
( مزمور ٤٥ [ ٤٤ ] ١٤ – ١٨ )
من هذا المزمور نستنج كيف حصلت العذراء مريم على النِّعَم السماويّة، وكيف أصبحنا جَميعاً نُمَجّد ونُكرّم ونقيّم ونذكُر اسمها على مرّ الاجيال
“سوفَ تُهَنِّئُني بعدَ اليوم جميعُ الأجيال ” ( لوقا ١ : ٤٨ ) ، ولأنها أُم الجميع، وهي شفيعتنا عند إبنها، وهي ترعانا وتُرشِدنا إلى إبنها يسوع .
وكما قالت للخدم في عرس قانا الجليل : ” مهما قَالَ لكم فافعَلوه ” ( يوحنا ٢ : ٥ ) ، كذلك تقول لنا اعملوا كل ما يقول لكم إبني يسوع . اعملوا كل شيء بالايمان والمحبّة والثقةِ به .
إنَّها توجه انظارنا وخطواتنا إلى إبنها : ” الطريق والحق والحياة ” ( يوحنا ١٤ : ٦ ) .