صورة تداولت عبر موقع التواصل “فيس بوك” لأطفال تشرب الشيشة في عمر الزهور كشفت عن جريمة يشارك فيها المجتمع ككل ويصمت عنها، مما ينتج عنها جيل بعيدا عن التعليم والاخلاق وأسس التربية السليمة اليكم هذا التحقيق.
قاعدة من الصداقة
اكد د. ايهاب ماجد خبير التنمية البشرية ان اهم مقومات التربية السليمة الحوار وبناء قاعدة من الصداقة بين الوالدين وابناءهم وتلاشى اى فجوات بينهم، فالحوار ينشئ جو من الالفة والموده ويزيل اي معوقات فى التربية السليمة التى ينشئ من خلالها اشخاص اسوياء.
واضاف أن ما نفتقدة لغة الحوار بين الابناء والآباء وحل محلة التكنولوجيا التى لم تقرب الاشخاص بل وضعت جسور للتواصل الصحيح الدافىء ، لكى نجعل ابناءنا اشخاص اسوياء يجب ان ندخل فى اعماقهم ولا نضع حوائط من الحوار الجاف الملئ بالموانع والنواهى بل نجعلهم اصدقاء لنا لنعرف ما يدور فى عقولهم من افكار ونستطيع تقويمهم فى الوقت المناسب، فالرقابة يجب ان تكون داخلهم وان نكون اول الاشخاص كأباء للجوء الابناء فى الحكى والمصارحة والصدر الحنون الذين يلجئون الية الابناء، فالترهيب يخلق جسور منية لا يمكن اختراقها مع مرور الزمن، فالصداقة بين الآباء والأبناء تختصر اشياء كثيرة ممكن تحل فى تربية الابناء.
اكتشاف القدرات
واوضحت د. ايمان نصرى استاذ علم الاجتماع جامعة حلوان أن اكتشاف امكانيات وقدرات الابناء ذلك يضعهم على الطريق الصحيح ويجعلهم يضعون نصب اعينهم هدف يسعون الية ولا تكون حياتهم تسير على درب اللامبالاه بل تكون بهدف ومعنى وقيمة ويشعرون بقيمة الحياة، وذلك يثقل شخصيتهم ولا ينساقون لما يضرهم بل يجعل منهم اشخاص اسوياء يخدمون المجتمع وينفعون انفسهم وتنمية القدرات تجعلهم لديهم قدرة على التواصل مع المجتمع بشكل سليم ، ويشعرون يقيمتهم ويحافظون على ما وصلوا الية من انجازات سواء كانت رياضية اوتعليمية.
التواصل والرقابة
وقال د. سمير عبد الفتاح استاذ علم النفس الاجتماعى بجامعة عين الشمس يجب أن يكون هناك رقابة واهتمام للابناء فمشاغل الحياة اخذتنا عن اولادنا واصبحنا ندور فى دوامة الحياة بعيدا عن الاهتمام ورقابة اولادنا، نحيا لنوفر حياة كريمة، ولكن ذلك اعتقاد خاطئ لأن الحياة الكريمة ليست هي اساس التربية بل الرعاية والاهتمام والرقابة لكي يشعر الابناء بالرعاية و انهم فى حماية اباءهم، ومهما كبر الابناء يحتاجون للاهتمام والرعاية والاحساس بحماية الآباء لهم.
غياب القدوة
وأوضحت د.رجاء خليل المدرس بقسم علم اجتماع جامعة حلوان
يترك الأطفال بل قد يرغمون على البقاء أمام التليفزيون لمشاهدة الرسوم المتحركة .. بما في بعضها من اغتيال لبراءتهم .. ولما في بعضها الآخر من إعاقتهم عن مزاولة نشاطهم الطبيعي وحركتهم ولهوهم البرئ الذي يكون أحيانًا كثيرة من أسباب قتل الإبداع والنبوغ والتفكير، فى مشاهدتهم للتليفزيون يوجد الفاظ خارجة في بعض المسلسلات فللاسف هناك غياب للقدوة والمثل الاعلى وهناك تدني في بعض الاغانى وعدم رقي في انتقاء الكلمات والمعاني وكل ذلك يؤثر على ذوق اولادنا فالتدنى يحيط بنا ذلك يجعل الاولاد ينجرفون لتيار الاسفاف والسوقية، كما ان المسلسلات والافلام ليست عليها رقابة مما يجعل الاولاد يحاكوا ما يروه من افعال مشينة كشرب الشيشة وغيرها.
التحديات كثيرة
وقالت نرمين حنا ربة منزل التحديات كثيرة هذة الايام تلزم ان نضع نصب اعيننا ان الخطر يحيط بنا فى الميديا والتكنولوجيا وفى كل مكان الانحطاط الاخلاقى وصل لذروته ولا نعرف كيف نتعامل معه فهو وحش يطاردنا فنحن نحارب فى جميع الاتجاهات.
وأضافت جاسمين موظفة فى شركة ان هناك الكثير الذى يجذب ابنائنا ويجب ان نخلق روح الصداقة بيننا ويكون هناك رقابة تخلق الاساس الذى نسير علية فى علاقتنا مع ابنائنا.
الدعم المعنوى
وتساءلت ديانا مديرة ادارة في احدى الشركات هل هذا الجيل يحتاج الدعم المادى ام المعنوى ،واستطردت قائلة ان هذا الجيل يفتقد الحنان والآمان، فالدوامة التي ندور فيها تجعلنا نعطى دعم مادي فقط ولا نشعر بابنائنا فهم يحتاجون المزيد من الحنان والاحتضان فافتقاد الحضن يجعلهم داخلهم جفاء وعدم وعي بمستقبلهم ومصلحتهم.