إذا خرج الروح النجس من إنسان يجتاز فى أماكن ليس فيها ماء يطلب راحة فلا يجد.. فيقول ارجع إلى بيتى فيأتى يجده مكنوسا مزينا فيذهب ومعه 7 أرواح أشر منه فتصير أواخر ذلك الإنسان شرا من أوائله.(مت14: 43).
استوقفتنى العبارة – “يطلب أماكن ليس فيها ماء يطلب راحة” – فلا يجد.. هذه المياه التي يبحث عنها هى مياه الروح القدس التى تطفئ لهيب الشيطان. وهنا يشبه الروح القدس بالماء، التي قال عنها المسيح: “كل من يشرب من الماء الذي أنا أعطيه تخرج من بطنه أنهار ماء حي”..
أما ماء العالم فيروي الجسد.. لكن استعملها الرب كطوفان أغرقت الشر والأشرار.. وبها أغرق الرب فرعون مصر.. لكن ماء الحياة لا يتسبب فى الموت نهائياً – ماء الحياة إن زاد عن حده يفيض على الآخرين ويغمر كما حدث يوم الخمسين إذ غمر الجميع فطفقوا يتكلمون بالألسنة – ودخل الإيمان ثلاثه آلاف نفس وماهى إلا أيام قليلة فصاروا خمس آلاف..
وكذلك المرأة السامرية عندما امتلأت حياتها من الروح القدس غمرت كل السامرة وصاروا كارزين مؤمنين بألوهية السيد المسيح.