سؤال جاء من الدكتورة نادية تقول:: إن كان الموتى لا يقومون فلماذا يعتمدون من أجل الأموات- 1كو15: ؟29..
ج: بولس الرسول يقدم إنجيله إلى قوم لا يؤمنون بالقيامة- فيقدم لهم المسيح القائم من الأموات. والمسيحية هى ديانة القيامة أى ما بعد الموت.
فهو أى بولس يقدم رسالته إلى أناس مبدأهم ناكل اليوم وغدا نموت- 1كز15: 32 فهو يقدم لهم مفهوم القيامة بمعنى أن المسيح قام وصار باكورة الراقدين- ولآنه مولود بغير الطريقة البشرية لذلك قام بنفس الجسد الذى عاشه ثلاثة وثلاثين سنة على الآرض أما نحن البشر فسنقوم ولكن بجسد القيامة وليس جسدنا الآرض الذى عشنا به..
فجسدنا الأرض يعود إلى التراب الذى أخذ منه كما يقول سليمان الحكيم-
نحن بالمعمودية نلبس المسيح لأنكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح
أما جسدنا الذى نقوم به بعد الموت هو جسد المعمودية وكأننا بالمعمودية نلبس جسدا لا يفنى قابلا للحياة بعد الموت- والإيمان بالمسيح القائم من الموت.
فالمعمودية سر الميلاد جسم روحانى نرتديه ويعيش فينا غير مرئى من العالم- لكنه مرئى من الله- ونصبح بالمعمودية مولودين من الروح.
وبهذا الجسد الروحانى الذى نرتديه بعد المعمودية يظهر مفعوفه بعدما ينفصل من الجسد الترابى ليسمع تعالى رث الملك المعد لك نذ إنشاء العالم.