شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة ممثلة عن جمهورية مصر العربية في المائدة المستديرة بعنوان (كيفية تمكين المرأة والفتاة من خلال أجندة 2030 ” أهداف التنمية المستدامة”) وذلك ضمن فعاليات اليوم الثانى من مؤتمر ستكهولم الدولي للمساواة بين الجنسين، وذلك برئاسة السيدة ايزبيلا لوفين – وزيرة التعاون الإنمائي الدولي والمناخ ونائبة رئيس الوزراء السويد.
شارك في المائدة السيدة شارلوت بيتري-جورنيتزكا – رئيسة لجنة المساعدة الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (DAC) – السيد هنريك نوردنتوفت -الممثل الإقليمي لمفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين ( UNHCR) و السيدة ميمونة شريف ، المدير التنفيذي ل (UN-Habitat ) وقد ادارت الجلسة السيدة إلسا هاستاد – الوكالة السويدية للتعاون التنموي الدولي ( SIDA) وتعتبر مصر الدولة العربية الوحيدة المشاركة في المائدة المستديرة.
وجاءت كلمة الدكتورة مايا مرسي لتلقي الضوء على ماتم من تحقيق نتائج مباشرة للاجندة 2030 و خاصة هدف المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، مؤكدة أن مصر والسويد شريكين اساسين في العديد من البرامج التى تستهدف تمكين المرأة والفتاة.
وقد وجهت الدكتورة مايا مرسي الشكر للحكومة السويدية على الدعوة وعلى الشراكة مع المجلس القومي للمرأة فى مصر.
وقد أعطت لمحة عن وضع المرأة خلال العشر سنوات الاخيرة وما مرت به خلال ثورتين وخاصة محاولات الانتقاص من مكتسبات المرأة المصرية خلال حكم الاخوان المسلمين مثل تقليل سن الزواج –الغاء الكوته والرجوع عن تجريم ختان الاناث إلا أن المرأة المصرية أثبتت قوتها ووجود ارادة سياسية حقيقة تؤمن بدورها، وحافظت على حقوقها ومكتساباتها بالاضافة إلى تحقيقها إنجازات من كسر الحاجز الزجاجى فى تقلد المناصب القيادية، وتحقيقها لاعلى نسبة مشاركة في البرلمان، وتخصيص ربع مقاعد المجالس المحلية للمرأة
واشارت الدكتورة مايا مرسي الى اعلان رئيس الجمهورية عام 2017 عاما للمرأة المصرية و تكليف الحكومة المصرية باعتبار استراتجية تمكين المرأة 2030 وثيقة العمل للاعوام القادمة، وصدور قانون انشاء المجلس القومي للمرأة مؤخرا والتعديلات التشريعية التي تستهدف تحقيق مساواة وتمكين حقيقي للمرأة.
و أكدت الدكتورة مايا أن تبنى السياسات والاجراءات الايجابية للتحقيق أهداف التنمية المستدامة من تمكين المرأة هوالذى سيضمن استمرار كسر الحاجز الزجاجي و ادماج ومشاركة الرجال في قضايا المساواة بين الجنسين.
وواضحت الدكتورة مايا مرسي أن استراتجية تمكين المرأة المصرية 2030 والتي أعدها المجلس القومي للمرأة تأتي كدليل مباشر على التزام مصر في تحقيق اهداف التنمية المستدامة من تمكين المرأة وتأتي أهمية مشاركة المجتمع في ترجمة اهداف الاستراتجية للواقع إنعكاس لما يجب أن يتم اتخاذه للوصول إلى النتائج المرجوة, علما أن الاستراتجية وتعتبر مصر أول دولة على مستوى العالم تعد استراتيجية وطنية لتمكين المرأة في سياق خطة التنمية المستدامة 2030 واعتمدت الاستراتجية على النهج التشاركى من حيث مشاركة 18 وزارة – 175,000 مشارك ومشاركة – 170 من منظمات المجتمع المدني وعينة بحثية تقارب 3000 شخص لخلق حوار مجتمعي واسع النطاق من أجل تطوير الاستراتيجية الوطنية وتقوم الاستراتجية على اربع محاور وتم انشاء مرصد المرأة المصرية للمتابعة وتنفيذ اهداف الاستراتجية.
وعرضت رئيسة المجلس خلال كلمتها “حملة التاء المربوطة” التى تحمل شعار (ة مربوطة …سر قوتك) فقد استطاعت الحملة الوصول إلى ما يقارب 70 مليون شخص على مواقع التواصل الاجتماعى و 4 مليون سيدة من خلال حملات طرق الابواب وقد اكدت الدكتورة مايا أن سر نجاح الحملة يكمن فيما تحمله من رسائل هامة من مكافحة العنف ضد المرأة- التمكين الاقتصاى للمرأة- أهمية التعليم- المرأة في مواقع صنع القرار والتمثيل فى المجالس النيابية.
في نهاية كلمتها, أشارت د. مايا مرسى أن ايجاد علاقة مباشرة بين ما نحتاجه من اهداف تمكين المراة والمساواة بين الجنسين و النتائج لا يتم الا في وجود البيانات والإحصاءات المجمعة حسب النوع وسيؤدي إلى القضاء على كافة اشكال التمييز وتحقيق اهداف اجندة 2030 الاخرى من الوصول إلى تعليم جيد – المشاركة الفعالة في السوق العمل- المشاركة السياسية-القضاء على الفقر وغيرها.