تزامناً مع الأحداث و اختلاف الأجيال و تعاقبها وجدنا أنفسنا خاضعين للأشياء نفسها حدوثاً من الآباء و الأمهات على مر العصور.
تلك الأشياء التي خلقت تنشئۃ تكبر و تخوض الزمن و تكون كربونات مصغرۃ منهم! البعض منهم رأوا أن لهم الحق الكامل في اختيار كل ما يخص أبناءهم من مأكل و ملبس و غيره من أشياء استطاعوا أن يتحكموا بها منذ صغرهم.
نرى أن عادات الآباء و الأمهات استمرت على هذا المنوال إلى أن وصلت بهم إلى تحديد مستقبل أبناءهم و جعلهم يسيرون على نهجهم السابق. فالأب المهندس يتطلع لأن يكون ابنه مهندساً في المستقبل و الأم التي تشغل مهنۃ الطب تَطلع لأن تكون ابنتها مثلها و هكذا ظناً منهم أن هذا هو الطريق الذي سيؤَمن مستقبل أطفالهم و تتوالى الأمور و الأحداث بهذا الشكل تحت مسمى “نحن ادري بمصلحتك” و يزالوا الآباء و الأمهات يرون أطفالهم على أنهم لازالوا أطفال يحتاحون إلى الرعايۃ الكاملۃ إلى المنتهى، و هم مع كل ذلك يهملون المصير الذي يخبيء القدر أحياناً لهذا الشكل من التحكم المصيري باختيارهم الدائم أن يكونوا قادۃ سفينۃ حياۃ أولادهم، مما أدى إلى خلق جيل غير سوي لا يستطيع الاعتماد على نفسه غير قادر على اتخاذ القرارات أو شق طريقه.
كما يريد لأنه اصبح و بدون سابق معرفۃ له لا يعرف أين المسلك الصحيح من كل هذا! احتراما للعادات و أن للوالدين السمع و الطاعۃ لأنهم أعلم بما تحمله الأيام بناء على خبراتهم و طاعۃ ﷲ في اكرام الوالدين.