تم اختيار الفنان مدحت حلمي والفنانة ايفون تواضروس من قبل اللجنة المشرفة على متابعة أعمال ترميم وتطوير مبنى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وهي اللجنة المشكلة بقرار من البابا تواضروس الثاني، وذلك لتنفيذ وجهات الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الوجهة الغربية والقبلية والبحرية، بخامة الموزاييك وهو عمل “هاند مايد” والتصميم فن قبطي لتاسوني سوسن وهي التي كلفت بعمل تصميمات رسومات الزجاج المعشق والموزيك للكاتدرائية.
وعن العمل بالواجهة الغربية أعلى الباب الرئيسي للكاتدرائية يقول الفنان مدحت حلمي.
التصميم بالواجهة الغربية عبارة عن شعاع شمس يتوسط الوجهه يرمز للسيد المسيح شمس البر الذي يشرق بنوره على جميع المسكونة- و يعلو الوجهة صليب قبطي مذهب بحجم كبير. وعلى اليمن واليسار ملائكه تحمل غصن زيتون يرمز للسلام والمحبة. وهي تعليم السيد المسيح على الأرض “وعلى الأرض السلام” التي ترسخها الكنيسة في نفوس أبنائها.
وتضيف الفنانة ايفون تواضروس عن باقي الأعمال بالواجهة الغربية
قمنا أسفل الواجهة فوق أبواب الكاتدرائية بتنفيذ ثلاثة صور للملائكه تحمل، الآلات الموسيقية البوق والدف والقيثارة، وهي تسبح الرب يسوع وهي تحمل حروف الالفا والاميجا، وهما إشارة للسيد المسيح فهو الأول والأخير البداية والنهاية.
وقد استغرق تنفيذ الوجهة الواحدة أكثر من شهرين عمل متواصل، ١٥ ساعة في اليوم لإنجاز هذه الأعمال.
وحاليا كل هذة الأعمال مغطاة باتواب القماش لتظهر في الاحتفالية الكبرى باليوبيل الذهبي ومرور 50 عام على إنشاء الكاتدرائية بالعباسية بعد إتمام أعمال الترميم والتجديد حيث تسير الأعمال على قدم وساق وبمعدلات عالية جدا، باستخدام أحدث التقنيات والأساليب التكنولوجية المعاصرة بخبرة وخيرة الرجال من فنيين وعمال ومهندسين ومقاولون وبركة وتشجيع وصلاة قداسة البابا تواضروس الثاني.