نعم الشفاعة مقبولة فإبراهيم تشفع لأجل سدوم وعامورة.. وقبلها الله- لكن للأسف لما لم يكن هناك العدد الملائم أحرق سادوم وعامورة- وكان الطوفان.
وكانت سدوم وعامورة نموذج لكل مجتمع يستبيح المحرمات التى لا يقبلها الله.
نعم الله يصبر وهو طويل الاناة- لكن إلى متى- والوصية تنبه- وتردد لا تستهين بغنى لطف الله- غير عالم أن لطف الله إنما يقودك إلى التوبة.
فالتوبة ضرورية من الإنسان واحيانا التأديبات الكنيسة يقدمها الله للتنبيه كداود النبى عندما ارسل له ناثان الكاهن وقال تأديبا أدبنى الرب لكن إلى الموت لم يسلمنى ولكن مع الإنسان- أو المجتمع- الذى له اذان لا تسمع.. وعيون لا تبصر.. وعقل لا يميز- يبقى مفيش فايدة هوذا بيتكم يترك لكم خراب..
وذلك لاستئصال الشر.. لأن الله الضابط الكل.. لا يسمح بالإهانة لمجده وقدرته وقوته. وللشفاعة ثلاثة اشكال.. أو ثلاثة أنواع:
1. شفاعة كفارية وهى خاصة بالسيد المسيح ودم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية- وبدون سفك دم لا تحدث مغفرة.
2. شفاعة توسلية وهى صلوا بعضكم لأجل بعض كما فى شفاعة العذراء فى عرس قانا الجليل وشفاعة القديسين والشهداء لأجل الأحباء- وشفاعة إبراهيم لأهل سدوم وعامورة وصلوا بعضكم لأجل بعض- وهذه يقبلها الله حسب إيمان من نصلى لأجله- وشفاعة الأربعة من أجل المفلوج الذى نظر إلى إيمانهم وقال للمفلوج: مغفورة لك خطاياك.
3. شفاعة الروح القدس الساكن فينا إذ يشفع فينا بأنات لا ينطبق بها- فما لا يستطاع أن نقوله بالفم ينطقه بدقات قلبه- فالله بطبيعته فاحص القلوب ومختبر الكلى- يعلم ما نحتاجه قبل أن ننطق به.
ألم يلبى الله سؤال قلب حنة أم صموئيل وهى تبكى أمام الهيكل مصلية لأجل أن يعطيها الله نسلا.