المكان : عند بئر يعقوب .
المدينة : مدينة سوخار .
الوقت : نحو الساعة السادسة .
الإنجيل : أنجيل يوحنا – إصحاح ( 4 ) .
التلاميذ : تركوه ونزحوا إلي المدينة ليبتاعوا طعاماً .
بعد أن ترك يسوع اليهودية ومضي إلي الجليل , وكان لابد له أن يجتاز السامره . فأتي إلي مدينة في السامره يقال لها سوخار يقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف أبنه –وكانت هناك بئر يعقوب . فإذا كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا عي البئر , وكانت نحو الساعة السادسة . فجاءت امرأة من السامره لتستقي ماء . فخاطبها الرب يسوع قائلاً ……
الرب يسوع : أعطني لأشرب .
السامريه : كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية .
” حيث أنه لا توجد معامله بين اليهود والسامريين ”
الرب يسوع : لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك أعطني لأشرب , لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حياً .
” لم تكن تعلم السامرية من يكلمها بعد … ”
السامرية : يا سيد .. لا دلو لك , والبئر عميقة , فمن أين لك الماء الحي ؟ ألعلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر وشرب منها هو وبنوه ومواشيه .. ؟
” يتضح من كلام السامرية أنها تتحدث معه علي أنه شخص عادي ولكن كانت تحتفظ للرب يسوع باحترام شديد حيث قالت له يا سيد ” .
الرب يسوع : قال لها : كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلي الأبد , بل الماء الذي أعطية يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياه أبدية .
السامريه : يا سيد .. أعطني هذا الماء لكي لا أعطش ولا آتي إلي هنا لاستقي .
” حتى الآن لن تتعرف السامرية عن شخصية محدثها ولا ما هو المقصود بالماء الحي كما يقدمه الرب المجد يسوع المسيح ؟ بل هي تبحث عن مصدر الراحة الأبدية من العطش وعدم الحضور إلي البئر يومياً لتستقي ” .
الرب يسوع : قال لها : اذهبي وأدع زوجك وتعالي إلي هنا .
” الرب يسوع طبعاً يعلم جيداً من هي المرأة السامريه وتاريخها مع الأزواج وإنها لها عدد من الأزواج , ولكن أراد أن يضغط علي نقطه الضعف لديها ” .
السامريه : قالت له : ليس لي زوج .
” أنها أثبتت أنها امرأة صادقه حيث ليس لها زوج محدد طبقاً للشريعة اليهودية ولكن كل من معها من أزواج ليس فعلاً أزواجها بالشكل الرسمي . ” وأن الرب يسوع يعلم ذلك جيداً.
الرب يسوع : حسناً قلت ليس لديك زوج , لأنه كان لك خمسة أزواج والذي لك الآن ليس هو زوجك … (هذا قلت بالصدق ) .
” بين ( حسناً قلت ) و ( هذا قلت بالصدق ) وضع الرب يسوع للمرأة السامريه قضيتها وهــــي ( تعدد الأزواج )”.
السامريه : يا سيد .. أري أنك نبي !! آباؤنا سجدوا في هذا الجبل وأنتم تقولون : أن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن نسجد فيه .
” من هذا الحديث الذي أطلقته السامريه وتعترف بأن يسوع من وجهة نظرها أنه نبي .. كما واضح من سياق الكلام أنها علي ثقافة دينيه لا بأس بها رغم خطاياها ….. ” .
الرب يسوع : يا امرأة صدقيني بأنه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون للرب .
” أرادت السامريه أن تحسم الموقف مع الرب يسوع علي أنه الخلاف هذا الذي بيننا يحسمه مسيا الذي يقال له المسيح فهو يخبرنا بكل شئ ” .
السامريه : أنا اعلم أن ” مسيا ” الذي يقال له المسيح يأتي , فمتي جاء ذاك يخبرنا بكل شئ .
الرب يسوع : أنا الذي أكلمك هو .
وعند ذلك جاء التلاميذ .. وكانوا يتعجبون أنه كان يتكلم مع امرأة ولم يقل احد من التلاميذ للرب يسوع ماذا تطلب أو لماذا تتكلم معها .
فتركت المرأة جرتها ومضيت إلي المدينة وقالت للناس : هلموا أنظروا أنساناً قال لي كل ما فعلت .. ألعل هذا هو المسيح , فخرجوا من المدينة واتوا إليه .
في أثناء ذلك سأله التلاميذ قائلين يا معلم كٌل – فقال لهم : أنا لي طعان لآكل لستم تعرفونه أنتم … فقال التلاميذ بعضهم لبعض : العل أحداً أتاه بشئ ليأكل .
قال لهم الرب يسوع : طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله . ها أنا أقول لكم ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول أنها قد ابيضت للحصاد .
آمن به كثيرون في تلك المدينة ( مدينة السامره ) بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد ” أنه قال لي كل ما فعلته ” فلما جاء إليه السامريون سألوه أن يمكث معهم …. فمكث هناك يومين , فا من به أكثر جداً بسبب كلامه – وقالوا للمرأة : ” إننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن , لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم”.