ترأس الأنبا أنطوني، أنطونى أسقف أيرلند واسكتلندا وشمال شرق إنجلترا، صلاة جناز مثلث الرحمات الأنبا فام، والتي أقيمت صباح أمس الاثنين، بكنيسة مارمرقس بالعاصمة البريطانية، لندن.
و ووصف الأنبا أنطونى الراحل الأنبا فام، بأنه كان شاهد للمسيح بأعماله الحسنة، وأنه ينعم الآن بصحبة القديسين.
وأضاف نيافته” نودع اليوم هذا الأسقف المبارك مثلث الرحمات نيافة الأنبا فام أسقف طما وتوابعها وبنشكر كل الآباء الأساقفة والآباء الكهنة اللي موجودين والأنبا فام كان إنسان عظيم وشهد للمسيح شهادة حقيقية في كل مكان خدم فيه. والناس اللي عاشت معه هنا وشافته هنا تشهد له ، وأنا جاي في السكة تأملت في اسمه “اسمه فام” حلو وقلبه كبير ثلاث حروف وكان لكل حرف معنى .
حرف الفاء:
أول حرف من اسمه بيقول فى مزمور ٣٧ آية ٣٠ “فَمُ الصِّدِّيقِ يَلْهَجُ بِالْحِكْمَةِ، وَلِسَانُهُ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ” ، كان كلامة كان كله حكمة وكلامه كان كله حق.
وفى سفر الأمثال ١٠ آية ٣١ “فَمُ الصِّدِّيقِ يُنْبِتُ الْحِكْمَةَ، أَمَّا لِسَانُ الأَكَاذِيبِ فَيُقْطَعُ”. هو فعلا كان صديق كان طول حياته حكيم وبشوش ينطق بالحق وفى إشعياء ٥ آية ٢٠ “وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ لِلشَّرِّ خَيْرًا وَلِلْخَيْرِ شَرًّا، الْجَاعِلِينَ الظَّلاَمَ نُورًا وَالنُّورَ ظَلاَمًا، الْجَاعِلِينَ الْمُرَّ حُلْوًا وَالْحُلْوَ مُرًّا.”
كان كل كلامه عن التوبة وعن ملكوت السماء وفى اللحظات الأخيرة، فمه كله تسبيح فمه كان كله تسبيح، كان يحب التسبحة جدًا ومن هو شاب لغاية آخر أيامه. حتى اثناء كلامه مع أي حد كان يسبح ويقول الصح من الغلط .
حرف الألف:
أمين ” وهو فعلا كان أمين لما كان خادم ولما كان راهب ولما كان أسقف “كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ” ،وكان عنده إيمان قوي ومشي بالأمانة زي ما بدأ زي ما كمل وكان عنده ايمان قوى وكان ليه ضحكة حلوة كان عنده إصرار وكان أمين مع أولاده والخدام بتوعه وأمين مع الآباء الكهنة مع الغلابة والفقراء ويشيل عنهم، أمين في كل مكان كان عنده أمانة وكان أمين وفى نفس الوقت كان عنده إيمان قوي وكان عنده اخلاص لكل اللي حواليه من الصغير للكبير.
والحرف الأخير حرف الميم: ممتلئ اعمالًا حسنة
وفى اعمال ٩ ” كان في يافا تلميذة اسمها طابيثا وكانت ممتلئة اعماًلا حسنة وماتت فذهبوا الأرامل والأيتام التي كانت تصنع لهم القمصان والتلاميذ لبطرس الرسول قالوله طابيثا ماتت فاخرج بطرس الجميع خارجًا و جثا على ركبتيه وصلى ثم التفت إلى الجسد وقال يا طابيثا قومي ففتحت عينيها و لما ابصرت بطرس جلست ” طيب ايه المشترك بين طابيثا والانبا فام الآية (أع9: 36)” ممتلئة أعمالاً صالحة وإحسانات كانت تعملها”
حرف الميم ممتلئ اعمالاً حسنة.
نيافة الأنبا فام كان دائمًا يعمل آعمالًا حسنة مع الجميع الكبير والصغير نيافة الأنبا فام كلنا نحترمه وبنحبه ونفتكركم ودعنا من ابائنا القديسين البابا شنودة وابونا ميخائيل البحيري وابونا فلتاؤس السريانى وودعنا ابونا بيشوى كامل وهو دلوقتى معاهم في السماء ربنا معاكم ويعزيكم ويعزى شعبه وكل آباء الإيبارشية بيعزوا كل شعب طما لإلهنا كل المجد والكرامة من الآن وإلى الأبد آمين.