“فرحانين .. فرحانين .. فرحانين . احنا النهاردة كلنا فرحانين”.. بهذه الكلمات البسيطة المعبرة بدأ نيافة الانبا باخوميوس كلمته خلال زيارة قداسة البابا لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، وقال نيافته: هذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعُهُ الرَّبُّ، نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ.
نفرح اليوم بكثير من البركات أولًا بوجود قداسة البابا تواضروس الثاني، ثانيا بإحياء تذكار القديسين التي انحرمت منهم المنطقة ومن تذكارهم أكثر من ١٢ قرن من الزمان.
فكثيرًا ما نصلي الألحان الكنيسة ومجمع القديسين ونذكر الـ ٣ مقارات القديسين، ولم نعلم أن أحدهم وهو القديس مكاريوس السكندري كان يسكن في هذه المنطقة جبل القلالي، والتي بدأها من هذا المكان في القرن الرابع واستمرت إلى القرن الثامن الميلادي.
جيد اليوم أن نعيد هذه الحياة بالزيارة المباركة لقداسة البابا ومباركته بتدشين مذابح هذه البرية، والحقيقة يرجع فضل إحياء الحياة الرهبانية في هذا الجبل (جبل القلالي) إلى قداسته ومساعدته لنا وخدمته وسهره وتعضيده لنا، فرحنا اليوم حقيقي بقداسته الذي أرجع لنا الحياة الرهبانية والديرية لهذه المنطقة ولإحياء تراث التاريخ والآثار، اليوم حتى المسئولين في كافة قطاعات المحافظة في قمة الفرح لاستقبال قداسة البابا وفي لفتة ممدوحة منهم تم رفع لافتات على الطريق كعلامات إرشادية للدير.
اختتم نيافته أن زيارة قداسة البابا لنا اليوم هي تشجيع للعمل الروحي الرعوي والرهباني والمعماري الذي تم في هذه المنطقة. وكما اقول في كل المناسبات لاحبائنا أنه لا يوجد مكان في مصر إلا وتبارك بالقديسين الذين عاشوا فيه فيجب إحياء ذكراهم وإحياء تراثهم التاريخي والأثري.