أوضحت الدكتورة ماجدة هاشم بخيت عميدة كلية رياض الأطفال بجامعة أسيوط، في ختام أعمال المؤتمر الدولي الأول للكلية، والمقام تحت عنوان “بناء طفل لمجتمع أفضل فى ظل المتغيرات المعاصرة”، أن المشاركين في المؤتمر قاموا بوضع بعض التوصيات التي من شأنها الإسهام في الارتقاء بمنظومة رياض الأطفال وتطويرها على النهج السليم، حيث أسفرت التوصيات الخاصة بوزارة التربية والتعليم على ضرورة إدراج مرحلة رياض الأطفال ضمن السلم التعليمي وفقًا لرؤية إستراتيجية التعليم فى مصر (2030) مع فصل رياض الأطفال والطفولة المبكرة، قصر تعيين معلمات رياض الأطفال على خريجي كليات رياض الأطفال، تطوير برامج التعليم المهنية المستدامة لمعلمات رياض الأطفال بالشراكة مع كليات رياض الأطفال والطفولة المبكرة، تطوير مناهج الطفل بما يتضمن تنوع الأنشطة التربوية وبما يتناسب مع خصائص الطفل، وضع خطة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة رياض الأطفال مع التأهيل لمعلمات الطفل، ضرورة التأكيد على برامج اللعب التربوي وتنمية الحواس والابتكار لدى الأطفال.
أما فيما يخص التوصيات المتعلقة بالبحث التربوي في مجال تربية الطفل ورياض الأطفال فقد أوصى المشاركون على ضرورة وضع الخطط البحثية بالأقسام العلمية لكليات رياض الأطفال لكل من مهارات استشراف المستقبل ومهارات تكنولوجيا العصر الرقمي وأدب ثقافة الطفل، إلى جانب تضمين الخطة البحثية بالأقسام العلمية بكليات رياض الأطفال بمجالات البحث في الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف أنواعها ومستوياتها، ضرورة اهتمام الباحثين بالأطفال المهمشين والأكثر فقرًا التي تحول ظروفهم المعيشية عن الالتحاق بمؤسسات رياض الأطفال، ضرورة توجيه الباحثين إلى دراسة التجارب العالمية الناجحة فى مجال رياض الأطفال والاستفادة منها فى ضوء ثقافة المجتمع المصري.
تناولت توصيات المؤتمر، والذي استمرت فعالياته على مدار يومين، ضرورة حث وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة على نشر الوعي التربوي للاهتمام بطفل الروضة ثقافياً وأخلاقياً وبيئياً إلى جانب أهمية إشراك المتخصصين فى مجال رياض الأطفال فى تصميم برامج تليفزيونية موجهة للطفل فى مرحلة رياض الأطفال ، ضرورة توصية دور النشر لتابع لوزارة الثقافة بالاهتمام بنشر الكتب التي يتعامل معها الطفل بحواسه.
كما طالبت توصيات المؤتمر بتطوير برامج الإعداد المهني لمعلمي رياض الأطفال لتكون قادرة على بناء الطفل فى ظل التغيرات المعاصرة، وعمل هيكلة للأقسام والتخصصات العلمية بالكليات بما يتوافق مع التغيرات المعاصرة في مجال تكوين معلمات رياض الأطفال، ضرورة قيام كليات رياض الأطفال بتطوير مقررات البرامج الدراسية لمرحلة البكالوريس والدراسات العليا بما يتوافق مع الأدب التربوي الحديث.