شاب في ريعان شبابه فقد حياته في لحظات, ودفع حياته ثمن اغترابه عن وطنه والبحث عن فرصة عمل مناسبه, وحياة أفضل مثل آلاف من الشباب في مصر الذين تراودهم فكرة الهجرة, والسفر خارج البلاد خاصة أمريكا بحثاً عن فرصه عمل جيدة ومستوى معيشة أفضل, وتعليم جيد له ولأبنائه فيما بعد وتحقيق الكثير من طموحاته ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
فنحن اليوم أمام حالة شاب مصري صيدلي لقي مصرعه بطلق ناري في ظروف غامضة بالولايات المتحدة الأمريكية الأحد الماضي أمام منزله.
الشاب القتيل يدعى أندرو سمير مهنى قلتة, والذي يبلغ من العمر 28 سنة، سافر إلى أمريكا منذ خمس سنوات للدراسة وحصل على الإقامة هناك، ثم التحق بالعمل في صيدليات مؤسسة تسمى “رايت ايد” في ولاية ميرلاند بأمريكا وهي محل إقامته أيضاً.
للمرة الثانية تذهب “وطني” إلى أسرته المقيمة بمحافظة الإسكندرية وكان لنا معهم هذا الحوار:
قال الدكتور مجدي مهنى قلتة عم أندرو لوطني: إنه من المنتظر أن يشحن الجثمان من واشنطن يوم الأربعاء ليصل الإسكندرية الخميس أو الجمعة على الخطوط التركية بعد ترانزيت في اسطنبول, وإن تحديد ميعاد صلاة الجناز وتلقي العزاء متوقف على توقيت شحن الجثمان من واشنطن وتوقيت وصولة إلى الإسكندرية, وسيتم التوجة بالجثمان إلى الكنيسة مباشرة للصلاة عليه, وفي الغالب ستكون الصلاة في كنيسة السيدة العذراء, والقديس يوسف بسموحة, وكذلك العزاء, ثم إلى مدافن الأسرة بالشاطبي بالمدافن القديمة, وأشاد الدكتور مجدي مهنى بما قامت به السفارة, ووزير الهجرة دكتورة نبيلة مكرم, والنائب دكتورة سوزي ناشد, والقمص أوغسطينوس فؤاد.
وتابع: أن خالة الشاب السيدة ليلى إسكندر المقيمة في أمريكا تتابع كل الإجراءات أولاً بأول هناك وتتواصل مع السفارة, والشرطة, والنيابة, وتجهيز الجثمان, وإعداده للشحن.
وتسائل الدكتور مجدي: صحيح أن الشرطة قبضت على الجناة وهم شابان وفتاة من الزنوج, وضبطت السلاح المستخدم, وقالت إن القتل كان بدافع السرقة لكن هناك شيء غير واضح في الموضوع فحينما وصل أندرو بسيارتة في الحادية عشر والنصف مساء الأحد 28 /1 متوجها إلى المسكن الخاص به وأطلق عليه الرصاص لم يتم سرقة شيء منه سوى محفظته, وأن الشقة لم يتم سرقة شيء منها ولا نعرف إن كان الموبايل سُرق أم لا ؟َ!.
فيبقى السؤال سرقوا إيه؟ وما الذي تم سرقتة ؟ وما الذي كانت تحتويه المحفظة ؟
وقد ترددت أقاويل إن الجناة كانوا يسرقون في نفس المكان, وأن أندرو جاء في التوقيت غير المناسب وفي المكان غير المناسب, فهل كانت السرقة لأحد آخر ؟ وهل كان وصول أندرو في هذا التوقيت قد هدد فعلتهم وخشوا أن يقوم بإبلاغ الشرطة مثلاً فقتلوه ؟ أم أنه هو المقصود بالسرقة ؟
ثم كيف يقال إنة جاء في المكان غير المناسب وهذا المكان هو محل سكنة المتردد عليه دائماً ؟!!.
وأضاف الدكتور مجدي: التحقيقات مستمرة وسنطلب صورة من محضر الشرطة وتحقيقات النيابة لأننا نريد أن نعرف الحقيقة والظروف والملابسات التي تمت فيها وإن لم تكن الأمور واضحة ومقنعة فلربما نفكر في رفع محامي لمتابعة التحقيقات والوقوف على الحقيقة.
على جانب آخر, قال الدكتور سمير مهنى قلتة وشهرتة عزت وهو والد أندرو هناك مشكلة مازالت قائمة عطلت الإجراءات عن طريق شخص في السفارة يدعى (….) في واشنطن قال بأنة لايعترف بالكلام الشفوي ويريد خطاب مكتوب من الوزارة يفيد بأن نقل الجثمان سيكون على نفقة الدولة وتوضيح الجهة التي ستقوم بذلك على ألا تتحمل الأسرة نفقات نقل الجثمان, واستكملت الدكتورة منى شفيق والدة أندرو الحديث لوطني: إن الإجراءات تعطلت بسبب تصميم السفارة على إيفادها بخطاب بذلك من الوزارة بتحمل النفقات حتى لاتتحمل الأسرة بنفسها تلك النفقات وعلى إثر ذلك قامت بالاتصال بالوزارة فردت عليها مدير أو مسؤل مكتب الوزير لحل هذه المشكلة فردت عليها بأن الوزارة سوف ترسل الجواب المطلوب إلى السفارة اليوم.