أكد الدكتور أحمد الشوكى رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية فى محاضرة تحت عنوان ” دور الكتب والوثائق فى مدن طريق الحرير وعلاقتها مع دار الكتب المصرية- أوزبكستان- أذربيجان نموذجًا” ان القوى الناعمة الممثلة فى الثقافة والفنون هى وسيلة التقارب والتعاون بين الشعوب
جاء هذا فى ندوة لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررتها الدكتورة علا العجيزى ” الآثار والحضارة الإسلامية فى مدن طريق الحرير وعلاقتها بمصر” الثلاثاء 20 فبراير بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا التى أقيمت تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وبحضور سيادة السفير أيبك عثمانوف سفير دولة أوزبكستان بالقاهرة والسيد بختيار المستشار الثقافى لجمهورية أوزبكستان وأعضاء لجنة الآثار ولفيف من الآثاريين والإعلاميين والمهتمين بالآثار والسياحة فى مصر
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة أن محاضرة الدكتور الشوكى عرضت لجهود الدولة ممثلة فى دار الكتب بعقد عدة بروتوكولات تعاون مع أوزبكستان والتعاون الثقافى والمعرفى مع مركز الإمام البخارى بأوزبكستان وهو مركز بحثى متخصص فى العلوم الإسلامية وإتفاقية مع معهد المخطوطات بأذربيجان ومحاضرة للدكتور الشوكى عن الآثار الإسلامية فى مصر بكلية العمارة بأذربيجان والتفاعل مع الأطفال لتعريفهم على معالم الحضارة المصرية وقد قاموا بتجسيدها بأنفسهم فى لوحات جميلة
وأشار الدكتور ريحان إلى أن المحاضرة تضمنت عرضًا لتاريخ المكتبة الوطنية بأوزبكستان ودور نيكولاى دميتر وفسكى عام 1887 وفى عام 1920 بدأت المكتبة فى الحصول على نسخ إلزامية من جميع الطبعات (إيداع) وفى عام 1948 تحول إسم المكتبة إلى إسم الشاعر الأوزبكى ويتر أليشر نافوا وتم افتتاح غرف للاطلاع تحتوى على 350 مقعد ثم قسم الطبعات النادرة والقديمة التى جمعت فيها 2000 كتاب بما فيها 250 كتاب من توقيع الشاعر نافوا وفى أبريل 2002 وافق مجلس وزراء جمهورية أوزبكستان على إنشاء مكتبة وطنية لأوزبكستان باسم أليشر نافوا وقد حدد وضع المكتبة باعتبارها مكتبة الدولة الوطنية لإيداع الكتب الحكومية والصحافة الأجنبية على أن تقدم العديد من الخدمات بما فى ذلك المعلومات والبحوث
ونوه الدكتور ريحان إلى أن المحاضرة تطرقت إلى بداية التعاون مع جمهورية أوزبكستان ممثلة فى معهد أبو الريحان البيرونى للدراسات الشرقية بطشقند التابع لأكاديمية العلوم بأوزبكستان ويضم أكثر من 150 ألف مخطوطة وتم إنشاؤه عام 1943 وبه الآن 20 ألف مجلد
وأشارت إلى المكتبة الوطنية بأذربيجان التى تأسست عام 1922 وانتقلت لموقعها الحالى فى مايو 1923 وصمم المبنى المهندس المعمارى الأذربيجانى ميخائيل هوسينوف ومساحة غرف الاطلاع 500 مقعد وتتميز واجهتها باحتوائها على تماثيل مختلفة للكتاب والشعراء نظامى وألكسندر بوشكين وآخرين ويوجد بها 25 قسم وعدد 26 قطاع وتغطى 4 مليون و 513 ألف وعاء ومنذ عام 2003 بدأت فى إدخال نظام آلى للإدارة