تعاني عزبة خضر التابعة لمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، من عدم وجود شبكات للصرف الصحي، رغم بعدها عن ديوان عام المحافظة بمسافة 500 متر ويقطنها أكثر من 20 ألف نسمة، وذلك علي الرغم من وجود محطة صرف صحي بجوار المنطقة بلغت تكلفتها الإجمالية 10 مليون جنيه، بالإضافة إلى عدم وجود الغاز الطبيعي وضعف مياه الشرب والكهرباء.
التقى مراسل موقع “وطني” بعدد من أهالي عزبة الخضر لرصد مشاكلهم، فالبداية يقول المهندس أبوالفتوح العطار: “المشكلة هنا أن المياه الإرتوازية تحت الأرض زائدة والصرف الصحي كله مسدود وتقدمنا أكثر من مرة بعدة شكاوي لأعضاء مجلس النواب ومحافظ البحيرة السابق والحالي، لكن دون استجابة، على الرغم من أننا نبعد عن ديوان عام المحافظة 500 متر، ونناشد بسرعة تنفيذ خطة الصرف الصحي التي كان من المفترض الانتهاء منها شهر يونيو الماضي”.
وأضاف أحد أهالي العزبة قائلا: “يضاف علي فواتير الكهرباء مصاريف الصرف الصحي وجمع القمامة وليس لدينا أي صرف صحي أو عمال لجمع القمامة، والمهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، جاءت أكثر من مرة هنا ولم يتم أي شيء حتى الآن، فهنا مدخل وعنوان مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة”.
كما أضاف الحاج محمد مصطفى، قائلا: “اشتكينا أكثر من مرة لأعضاء مجلس النواب علي عتمان، ثناء برغش، لكن دون جدوى، والآن نحن بلا مجاري أو رصف رغم وجود محطة صرف بالقرب مننا تم بنائها بتكلفة 10 مليون جنية”.
حيث تقدم الأهالي عدد من الطلبات لعضو مجلس النواب سناء برغش جاء نصه “نحيطكم علما بأن رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، أفاد بأن مشروع الصرف الصحي لعدد 504 وحدة سكنية تم الانتهاء من تنفيذ المرفق الخاصة به وتسليمه لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالحيرة بتاريخ 28 يناير 2016 وتم مخاطبة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لدراسة مدى إمكانية ربط عزبة خضر على المشروع المذكور بالإنحدار الطبيعي من عدمه”.
وبناء علي الخطاب جاء الرد من شركة مياه الشرب والصرف الصحي “أن الجهة المختصة بتنفيذ المشروعات الجديدة هي الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرف والصرف الصحي بالبحيرة”، ثم أرسل السكرتير العام لمحافظة البحيرة خطابا لرئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة جاء نصه “هام وعاجل الوحدة المحلية ويتم مخاطبة الجهات المعنية لكل قطاع ليتم إدراج عزبة خضر ضمن خطة الأعمال، وذلك في 7 أكتوبر 2016” لكن دون جدوى حتى الآن.
وقال الحاج فتحي منصور: المشكلة هنا إننا تعبنا من المجاري لأنها مسدودة بصفة مستمرة وعايمين على مياه الجاري، واشتكينا لمحافظ البحيرة والنواب على عتمان وسناء برغش لكن لم يستجيبوا لنا حتى الآن ومش سائلين فينا.
وأضاف سيد زايد، قائلا: “الدنيا أول ماتشتي المجاري بتتسد وكلنا بنمشي على قوالب طوب رغم إنه بيننا وبين محطة الصرف 40 متر ومش محتاجين غير أنه يكون عندنا صرف صحي ملائم، حيث قمنا بعمل خطوط عشوائية بالجهود الذاتية، وقام كبار العزبة بالذهاب لمحافظ البحيرة لتقديم شكاوي لكن كل الورق اترمي في الدرج.
كما أضاف ربة منزل مقيمة بعزبة خضر منذ 17 عاما، قائلة: الأهالي هم اللي وصلوا المجاري بالجهود الذاتية لكنها رديئة جدا، نفسنا في شبكة صرف صحي سليمة، منعا لانتشار فيروس سي الذي ملأ القرية بالكامل.